حـــــــوار المســــــاء

عبدالمؤمن جبران

 - كقصيدة ذبلت على أبوابي
وقف المساء يهز جذع غيابي 
ير

كقصيدة ذبلت على أبوابي
وقف المساء يهز جذع غيابي
يروي على الدنيا صدى قيثارة
كانت بحلقö الماء تعزف ما بي
كانت كأجمل ليلة صيفية
تحكى بريف مقمر خلابö
هي سدرة للروح…تحت ظلالها
يقف الجمال ودهشة الألبابö
يا ليل…كف رواية عن ما مضى
لا تذبح الأحلام في أهدابي
يا ليل…مذ بدأت بدربك رحلتي
وأنا سؤال تائه كجوابي
أدميت قافيتي بعطر يابس
وبكرمة لا تشتهي أكوابي
أطفأت شمع الماء فوق أصابعي
أرجوك غادرú من ضفاف كتابي
سأريك كيف تمزقت بي رحلتي
سأريك طيرا مات فوق قبابي
لما اúستقام الفجر في قيثارتي
فتحت نوافذ شمسها لعتابي
لم ألتفت للريح إذ هبت على
وجعي لأن الريح كأس شرابي
حاولت أن أدنو إلى أوتارها
أطعمتها روحي وتمر شبابي
أرويتها عشق النجوم ولحنها
لكنها تركت -سدى-زريابي
أحببت رملا زاحفا ما لوحت
كفاه إلا كي تميت سحابي
يا ليل…مر الأمس فاúفتح لي غدي
واúغسل بشمس الأمنيات ضبابي
فجر على ظمأي السماء جداولا
واúفتح نوافذ تربتي ويبابي
مادام في صوتي بقايا شمعة
سأمد نحو مدائني أسبابي
وأقيم في المعنى خطاي وأنتقي
من ضوء أسئلة الوجود ثيابي
شعري وأحزان المسا أرجوحة
أطفالها كثر بلا ألعابö

قد يعجبك ايضا