عصابات أراضي الدولة
إياد الموسمي

فضح الجهات المعنية في الدولة لناهبي الأراضي وكشف ملفهم المبهم ومحاسبتهم مسئولية وطنية تقنعنا بصدق النوايا والإخلاص في العمل الصحيح والسليم لإيقاف جرائم السطو واستعادة ما سبق نهبه من أراضي الدولة والمواطنين المظلومين المغلوب على أمرهم من مراكز قوى دأبت التلاعب بأملاك الوطن والمواطن في مختلف المحافظات .
وتيرة النهب والسطو على الأراضي في محافظة الحديدة نموذجا نشاهده بشكل مقلق ومخيف يجعلنا نتوجس أن يأتي اليوم الذي يعلن فيه سقوط هذه المحافظة في أيادي عصابات النهب والسطو بعد إخراج المواطنين من مساكنهم .
الأمر يبلغ خطورته أيضا في أن تتحول محافظة حيوية تجارية واقتصادية هامة بحجم الحديدة إلى مسرحا خصبا تتكاثر فيه جرائم العصابات والميليشيات المنتشرة هناك بدوافع النهب والاستحواذ على أراضي الدولة والمزارعين البسطاء من أبناء المحافظة .
جميعنا نسمع بتلك الأعمال الطائشة التي افقدها جشعها نعمة العقل وبلغ بها الجنون منتهاه بلغها ذلك للاعتداء على أراضي منشآت و بني تحتية مملوكة لأبناء الشعب اليمني كحرم “مطار الحديدة الدولي ” وهي تستغل الظروف الأمنية الهشة وغير المستقرة والتي تتحمل الحكومة وحدها مسئولية هذا الوضع الهش في ضبط المجرمين.
فرق النهب واحدة وإن اختلفت فروعهاهي تتحرك بإيعاز وتوجيه من مكاتب قوى نافذة نهبت عاصمة بكاملها وجعلت أرضها وتلالها في قبضة أيادي البطش والنهب التي تصادر كل أحلام المواطن بالقوة بمخادعة “منشآت عسكرية” أو جمعيات سكنية وهمية فيما الحقيقة الساطعة كسطوع الشمس أن الأرض متلصص عليها قوى النفوذ والتجبر كشفت الأيام لصوصيتها وجرمها وكذلك في بقية محافظات البلاد.
يجر المواطن البسيط ويقوده سؤال بريء عن الجهة المسئولة في حماية أراضي الدولة وما سبب تخليها عن مسئوليتها أمام الله والوطن لكنها حالة انتزاع الضمير لدى القائمين على حماية ارض الدولة شاركوا في نكد عيش المواطن اليمني وجعلوه يعيش واقعا محبطا فحلمه بسكن أو منتزه للترويح عن أطفاله تبخر والمسئولون منشغلون بعقد صفقاتهم ويسبحون بحمد الناهب.
إيجاد الحلول يتوقف في الإفصاح عن هؤلاء ومن يقف وراءهم كحل أولي لعقد هذا الملف كما ان تحالف مسئول الأراضي مع الوطن وأبنائه البسطاء أحق بتحالفه مع عصابات تلوثت بالحرام لو كانوا يعوا حجم الأمانة التي حملوها .