صاحبي الذي …….!!!!!!
عبدالرحمن بجاش
لم أتمالك نفسي من القول تعليقا على ما سمعت سوى ( لعنة الله علينا ) !!, بعد أن سمعت موجز النشرة من محدثي والآخرين في المقيل المحترم , فيما كنت اسمع واردد (غير معقول) , ورحت أقاطع بالقول : مش معقول فصاحبي قدم من وسط الفعل , وينتمي إلى الحزب الذي ما بعده ولا قبله حزب , وشعاراته كلها مبهره , ولا ينفك يحقق (كل يوم منجزا كبيرا) للبلد , وينصف المظلوم , ويعيد الحقوق لأصحابها , ويعيد للدولة ما نهب منها , ويحارب الفساد …. ويبتسم دائما أمام الكاميرا في المحفل الأسبوعي يرسل من خلال ابتسامته للمواطن أملا فيه وأمثاله في أنهم سيعيدون له حلمه الذي سرق منه , وهو بالتالي نموذج حي للرجل الذي يحمل كفنه بيده من اجل مبادئه التي لا تنفصل عن المبادئ العامة, والتي هي الأخرى تصب في المناداة بدولة مدنية حديثه تتسع لكل اليمنيين باستثناء الفسدة والمفسدين والفساد , وحين تلتقيه لا تسمع منه سوى ( حققنا ) (أنجزنا ) (استعدنا) ( سنبدأ تنفيذ ) ( انتهينا من المشروع ) ( حققنا للموظفين والفنيين ما كان حلما بالنسبة لهم ) فلا تملك إلا أن تردد ما كانت تردده جدتي وأمي الآن ( شجعل رزقك مثل سيل المطر ) , ويبدو أن الدعاء وصلاة الصبح إذا صح التعبير ودعاء الوالدين والغلابى والمحتاجين والفاسدين قد أثمر ما قاله محدثنا صاحبكم فقط (السيارات في حوشه 11 بالتمام والكمال ) وآخر فيلا( اشتراها بـ 2 مليون و200 ألف دولار ) وفي بيروت ……, أشرت بيدي : كفى هل أنت متأكد مما تقوله أم أنها دعاية امبرياليه ¿!! , قال : هذه صورة الفيلا , وعرضها علي , وإذا أردت أن أقول لك ممن اشتراها فسأقول , وفي بيروت اشترى , دار راسي , إذ أنا ممن كتبوا, وأشادوا, يوم أن أشاد الجميع, وتحدث الجميع, وقال الجميع ,بما حقق وما أنجز , السؤال الآن وراسي يدور : كيف يتحول أمثال صاحبي إلى فاسدين يلبسون ربطات العنق الخاصة من باريس , والمسؤول الذي يليه يأتي له بالبدلات من أوروبا ( وقد سيطر عليه تماما ) , هل بالإمكان أن يسيطر رب فساد سابق على صاحبي ¿¿ فيورطه ¿¿ أم أن صاحبي لديه الاستعداد من أصله للانضمام إلى الجوقة التي سرقت البحر والنهر والجداول وحتى المحيط ¿¿ , فقط الفاسد يظل يبحث عن نقاط الضعف في تركيبتك ويهاجم فتستسلم راضيا !!!, صاحبي الذي ملأ البلد صراخا من الماء إلى الماء فاسد آخر , فقط أنا مستغرب الآن كيف يعمل بالـ11 سيارة !!! هل يغيرهم مع البدلات أم انه يخزنهم الى يوم لا (احد يتذكرك فيه) كما يبرر الفاسدون السابقون فسادهم !!!, الآن النداء إلى كل اليمنيين : الفساد يأخذ حق أولادكم , ويدمر مستقبلهم وما تبقى لكم من عمر , فلا تسكتوا, على الأقل بأضعف الإيمان , فيكفي أن السكوت سنوات جعل الفساد بكل رموزه يركب على ظهورنا !!! , وبقي الأهم فقد أوصلونا إلى التشكيك بأنفسنا أمام أنفسنا وأولادنا , فيكون السؤال : من هو الصح ¿¿ أنا أم صاحبي ¿ انتم أم صاحبي ¿¿ وتذكروا فقط أن صاحبي في حوش بيته أو في المخزن (11 سيارة ) في نفس الوقت الذي لم يستطع أمين الالتحاق بالتربية والتعليم مدرسا , وهو يعمل الآن لدى تاجر قطع غيار سيارات ب 25 ألف ريال أكررها 25 ألف ريال !!!, لا فتح الله على صاحبي , ولا فتح علينا إذا ظل شعارنا ( لا أرى , لا اسمع , لا أتكلم ) …… وأنا محبط حتى العظم …….