ناظم حكمت

محمد المساح


 - وكان أصدقاء ناظم حكمت يحذرونه قائلين: كف عن طورك هذا وإلا فستحترق مثل كرم إن ما تفكر فيه يستحيل تحقيقه في تركيا فأجابهم ناظم حكمت بقصيدته الشهيرة:
وكان أصدقاء ناظم حكمت يحذرونه قائلين: كف عن طورك هذا وإلا فستحترق مثل كرم إن ما تفكر فيه يستحيل تحقيقه في تركيا فأجابهم ناظم حكمت بقصيدته الشهيرة:
ثقيل هو الهواء كالرصاص!
أصرخ.. أصرخ.. أصرخ
أدعو إلى صهر الرصاص
يقول لي:
ستتحول إلى رماد بصوتك يا هذا
وأنت تحترق مثل كرم
كثير هو الحزن
ولا من معين
القلوب خرساء
ثقيل هو الهواء كالرصاص
أقول له
لأخترق وأتحول إلى رماد
إن لم أحترق أنا
وتحترق أنت ونحترق جميعا
فكيف تخرج الظلمات
إلى النور
الهواء يحبل مثل التراب
الهواء نقيل مثل الرصاص
أصرخ.. أصرخ.. أصرخ
وأدعو لصهر الرصاص.
إلى جانب الشعر كتب ناظم حكمت المسرحية والرواية والقصة والنادرة الطريفة والرسائل من أعماله المسرحية “آدم المنسى” 1935م “فرها وشيرين” سبحات – البقرة – بجوار المدفأة المسافر يوسف ومينوفيس وله في الرواية: الحياة جميلة يا صاحبي التي نتحدث عن كفاحه السياسي وتضاريس حياته عن فرحه وحزنه في السابع من مارس عام 1963م توقف قلب الشاعر وتلك التفاحة الحمراء ودفن في موسكو..
ناظم حكمت الشاعر الإنسان عاش الحياة نضالا وشعرا ولم يعشها نزوة عابره بكاه الفقراء والشرفاءا والمناضلون في أربعة أركان المعمورة.
وفي الأخير يقول: طلعت الشايب: يا عم ناظم يامن أمنت بأن الأيام بذور سوف تنبت وتزدهر في أكف أجمل الأطفال الذين لم يولدوا بعد في اليوم الأجمل الذي لم يأت بعد ما أروع أن نفكر بك عبر ضوضاء الموت وفوضى الحياة وغطرسة القوة وعولمة الاستغلال وعبث السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين.

قد يعجبك ايضا