الصحة ¿ ….لم لا

عبدالرحمن بجاش


 - الهدف الثالث من أهداف ثورة سبتمبر يقول بـ(رفع مستوى الشعب سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا), ولا ادري لم نسي من صاغها أن يضيف و (صحيا) , وطوال الأعوام التي لم

الهدف الثالث من أهداف ثورة سبتمبر يقول بـ(رفع مستوى الشعب سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا), ولا ادري لم نسي من صاغها أن يضيف و (صحيا) , وطوال الأعوام التي لم ينته الواحد والخمسون منها ظللنا نكرر متلازمة عدونا (الجهل والفقر والمرض ) ولا ادري ما الذي تحقق على طريق القضاء على الثالوث المدمر لأي حياة ¿! , ولكي لا نكون مجازفين فقد ( لقطنا ) حبوب المجذوب من هنا وهناك ..والى اللحظة لم تمتلئ ( ألاعيبه ) !! لأسباب نعلمها , أولها سرقة الثورة وتجيير أهدافها !! والقصة تطول , ما يحتم السؤال : إلى أي مدى استطعنا أن نصل بصحة الإنسان إلى المستوى المعقول الذي يجعلنا نقول وبكل ثقة أن هدفا من أهدافها قد تحقق معظمه وان الثورة صنعت الإنسان الآخر والقادر , وكان ولا يزال بإمكاننا , بعد أن نوسع النظرة لنقول بالثورة اليمنية من يفترض تحريرها للإنسان من ربقة الفقر وبالتالي المرض لنرى إنسانا جديدا خاليا من وباء التخلف , هل تدركون أن التأمين الصحي هو من يعطي الثقة والأمل بل والقناعة في انه وسيلة الارتقاء بحياة الإنسان !! , وان لم يتأمن التأمين الذي يحفظ كرامة الإنسان فثق أن الثورة لم تحقق أهم أهدافها ( بناء الإنسان ) , سيقول قائل وهذه المستشفيات والمدارس ووووو .. ونقول نحن نتحدث عن بناء الإنسان , وإذا أردتم فعودوا لقراءة مهاتير محمد لتقفوا على كيفية بناء الإنسان من بين أنقاض بل ركام التخلف الذي ركناه الفقر والمرض , وكلما أوغلنا في السؤال سيتبدى لنا أن الإنسان لا يزال يعاني من الفاقة برغم عظمة سبتمبر في النفوس وبرغم سرقة وهجها بل وتحويلها إلى مشروع شخصي يدر على الجيوب سيلا من الأموال !! وإن أشرت إلى اكبر سرقة في تاريخنا الحديث , تراهم يتحدثون عن الخيانة , هم لا يقصدون خيانة الوطن بقدر ما يرون الوطن قد اختزل في الأشخاص وهنا المرض الأكبر ما تعاني منه البلاد وسيظل ما لم نوجه( الشرنقة )إلى المرض مباشرة , قلت أن الصحة في بعدها الأكبر نسي من صاغ الأهداف أن يضمها إلى السياسي الذي لا تدرك معناه هنا , والاقتصادي والثقافي والاجتماعي , وأمام المفردة الأخيرة ..تسأل نفسك بالضرورة : كيف ¿¿ ,. أتساءل الآن وقد نظرنا إلى الثالوث المخيف فوجدناه ( المرض ) , ومثلما العدو هو مرض ,فقد قلنا بوزارة للدفاع أعلى الوزارات سيادة , فكيف لا تكون وزارة الصحة وزارة سيادية مثلها مثل الدفاع والداخلية والتربية والتعليم ¿¿, بل ربما هي التي يفترض أن تكون أكثر سيادية فعلتنا بل وعدونا من يكبح جماح خيلنا هو المرض , وحيث يكون المريض إنسانا ..فكيف تستدعي المستقبل ¿¿!!, ويبدو لي أن الأوان لم يفت بعد حيث لا تزال الملاريا والسرطان والايدز وأمراض الطفولة تسحق حياتنا , ما يحتم أن يكون قائد المواجهة محل اهتمام بأقصى دواعي الاهتمام , أن تكون الصحة كالدفاع وكلاهما يدافع من موقعه عن الحياة , هل انتم معي في أن السيادية يفترض بأن تشرف بالصحة كوزارة ….أعيدوا التفكير في الأمر وستجدونني على حق ……

قد يعجبك ايضا