الجامعة والقمم العربية .. لم تكن على مستوى الشعوب¿¿

أحمد الأكوع


القمة العربية الخامسة والعشرون مثلها مثل القمم السابقة لم تخرج بأي جديد في صرح التضامن العربي وفي مجال العلاقات العربية – العربية إذ أن الجامعة وميثاقها كان الهدف منها هو تعزيز الروابط وتطوير العلاقات بين جميع الدول إذ أن ماهية الميثاق يقول:
(تثبيتا للعلاقات والروابط العديدة التي تربط بين الدول العربية وحرصا على دعم هذه الروابط وتوطيدها على أساس احترام استقلال تلك الدول وسيادتها توجيها إلى ما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها واستجابة للرأي العربي العام في جميع الأقطار العربية). نعم بهذه الصيغة العظيمة تم إنشاء الجامعة العربية كتابة ميثاقها من سبع دول مؤسسة للجامعة ولكن النكبات حلت بالعرب والخلافات اشتدت وتوسعت رغم أن الجامعة أصبحت تمثل الـ21 دولة عربية وأكبر الدول المؤسسة للجامعة مثل العراق وسوريا واليمن ولم تستقر أحوال هذه الدول التي أصبحت في أوضاع لا يحسد عليها وبعضها أصبحت تحت الفصل السابع ورغم أن دور الجامعة بين الدول العربية لا تخرج عن الوساطة والتحكم وتصدر قرارات التحكيم والقرارات الخاصة بالتوسيط بأغلبية الآراء إلا أن الجامعة عجزت في تقوم بهذه المهمة أي حتى موضوع الوساطة.. وقد يقع اعتداء على أي دولة عربية عضو في هذه الجامعة ولا تعمل الجامعة أي شيء لرد ذلك العدوان فقد احتلت العراق ووقع العدوان على ليبيا وفي أكثر من دولة ولكن دون أن تقوم الجامعة بأي دور إزاء هذه الدول يقع العدوان عليها أن جامعة الدول العربية بموادها العشرين مادة لم تقدم ولم تؤخر وذلك نتيجة للخلافات الدائمة والمستمرة بين الحكومات وعلى المرء أن يطلع على أوضاع العرب فيجد أن كل قطر عربي مشغول بمشاكله الداخلية وغير قادر أن يعمل شيئا إزاء أخوانه العرب ستبقى الأمور هكذا إلى مالا نهاية وإلى أن يحكم الله بين العرب .. وأصبحت الحلول من الخارج واللجوء إلى مجلس الأمن في أي قضية داخلية وهذا حال العرب والذين يرفضون الحلول داخل البيت العربي.

شعر
الشاعرية في روائع سحرها
أنت الذي سويتها وصنعتها
مالي بها جهد فأنت سكبتها
بدمي وأنت بمهجتي أودعتها
ما قال قومي آه إلا جئتني
فكويت أحشائي بها ولسعتها
ابعدتني عن أمة أنا صوتها العالي
فلو ضيعتني ضيعتها

قد يعجبك ايضا