الاصطفاف الوطني فريضة دينية وضرورة إنسانية
أحمد الكاف
في ظل التغيير أصبح الكل شركاء في المسؤولية تجاه الوطن وإعادة بنائه ومن خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الحكم والأمل ذلك أن هذه الوثيقة نتاج مشاركة الجميع في صنع القرار وهي ملزمة للكل بموجب الوفاق والاتفاق مواصلة لجهود التسوية السياسية على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولا ننس الرعاية الإقليمية والدعم الأممي للتسوية نتاج حرص الجميع على أمن واستقرار الوطن غير أن هناك اختلافا في وجهات النظر ما في بيننا مع أننا جميعا متفقون حول تحقيق وإنجاح التسوية السياسية رغم وجود المكايدات والمزايدات من هذا الطرف أو ذاك والتي تمثل أحد المقوقات والعراقيل أمام الجهود الوطنية لإعادة بناء الوطن من جديد بيد أن الرعاية الإقليمية والدعم الأممي للمبادرة الخليجية وإنجاح التسوية يتطلب منا أن نكون أحرص من الآخرين على أمن واستقرار وطننا وتلاحم وحدته الوطنية ولن يتحقق لنا ذلك إلا من خلال الاصطفاف الوطني الشامل لمواجهة المخاطر التي تهدد وطننا وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية .. الأحداث الماضية التي شهدها وطننا أننا جميعا مسؤولون تجاه الوطن وإخراجه من أزماته ولعل الاصطفاف الوطني اليوم يعد فريضة دينية امتثالا للحديث المأثور حب الوطن من الإيمان والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل وبما أن الاصطفاف الوطني فريضة دينية اليوم فهو أيضا ضرورة إنسانية لترسيخ الوحدة الوطنية وإنجاح التسوية السياسية ومن خلال تنفيذ مخرجات الحوار الحلم والأمل في إعادة بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة ولكن أشد حرصا على أمن وطننا من الآخرين وما لم نساعد أنفسنا فلن نجد أحدا يساعدنا.. والله المستعان..