إلى الأمام ” در ” !!
أحمد غراب
والله أخاف من كثرة ما بنرجع ريوس نصطدم بالصومال.
هو هذا اللي بيقولوا عليه حظ مكسر وبخت أعمى كلما صفت غيمت و كلما قلنا الأمور هدأت اشتعلت إن هدأت في الضالع اشتعلت في صعدة وإن قرت في صنعاء استنفرت في عدن أو حضرموت جبهات متعددة وجماعات مسلحة وأزمات اقتصادية تخنق المواطن من كل ناحية إن جاء الماء قطعت الكهرباء وإن جت الكهرباء همي النت وإن ظهر الغاز اختفى الديزل وفجأة تضيع كل الخدمات وتحس انك كـ مواطن موجود فقط لتكون لاصق ضرائب ودمغات.
كل هذا والشعب كان ومايزال في صالة الانتظار ويبدو والله اعلم ان القيامة ستقوم ونحن ننتظر ومش شايفين اليمن السعيد الا في الجنة جعلنا الله واياكم من سكانها.
كنت اظن ان الصبر فقط ميدان يمن اتضح لي أيضا أن التفاؤل صناعة يمنية فلولا الأمل بالله سبحانه وتعالى والتفاؤل برحمته لمتنا كمدا ونحن الذين تحملنا من الجرع ما لايحتمله شعب وكل حكومة تحكمنا نشقى عليها بدلا من ان تشقى علينا وتبيع لنا الخدمات بيع وكلما مسها الحراف أو ألم بخزينتها الطفر سارعت لرفع الأسعار ونار يا حكومة نار.
يتعاملون مع المنصب وكأنهم في غربة يكونون أنفسهم لأن المسؤول في بلادنا لا يخشى حسابا ولاعقابا وله غطاء سياسي يذود عنه ويمسح كل اخطائه ولذا يهتمون بالسياسة ويهملون الاقتصاد والإدارة ويصبرون على الحبة حتى تصبح قبة.
يصرفون على الحلول الترقيعية اضعاف ما يمكن صرفه على المعالجات الجذرية وحين تواجه الحكومة ضائقة لا تجد حلولا لأزماتها الا عبر تأزيم المواطن.
لم يفرقوا بين “الخصخصة” و”اللصلصة” !
حدثونا عن جميع الطاقات نووية وشمسية ورياح ثم اخرجونا من الطاقة القمرية.
يهتمون بالتسوية بين الساسة ولاتسوية بين أفراد الشعب وان المليارات التي يفترض ان نوجد بها فرص عمل تدفعها الحكومة فوائد للقروض من البنوك .
.يؤمنون المسؤول بالحراسة والمدرعة والحواجز الاسمنتية ولايؤمنون المواطن في الشارع والموظف في المؤسسة والعسكري في عمله.
كل هذا ونحن نعتقد أننا الى الإمام سر لكن مع الوقت نكتشف أننا مثلما حطمنا كل النظريات الاقتصادية والسياسية فعلنا مع النظريات الرياضية وأننا البلد الوحيد في العالم الذي تركب معه عبارة ” إلى الإمام در “.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
