لم تعد هنالك طفولة!!
إبراهيم محمد طلحة
أما نحن أيام زمان فقد كانت طفولتنا بريئة بالفعل. وأما الأطفال هذه الأيام فلم تعد طفولتهم بريئة.. لم تعد هنالك طفولة كتلك التي عرفناها..
أطفال اليوم فيهم خطورة وقليلا ما تجد فيهم بقايا طفولة!!.. الواحد منهم يعرف ما لم يعرفه الأولون إلا في سنوات العشرين والثلاثين!!
يعرف الطفل اليوم ما معنى اللبنة من الأرض وما معنى المكافآت والحوافز وما معنى اليوبي إس والسي إن إن والفيس بوك والانترنت ويعرف – كذلك – من أين خرج بالضبط!!
بل إن الطفل اليوم يعرف عن روبي ونانسي وهيفاء وأليسا ما لا يعرفه أكبر سميع للأغاني!!..
يعرف الطفل اليوم من أين يمكن أن تؤكل الكتف ومن أين يمكن أن تضحك البنت!!
كنا نسمع عن مخاطر الزواج المبكر سماعا ونتزوج في وقت مبكر دون أن نفهم معنى الزواج المبكر إلا لاحقا.. اليوم الطفل يعرف ما معنى الزواج المبكر وما معنى الطلاق المبكر أيضا!!.. يعرف ما هي العنوسة وما هي الجنوسة.. يعرف عن غلاء المهور وتعدد الزوجات وحتى عن نشوزهن وهجرهن في المضاجع وضربهن ومراضاتهن!!
واليوم الطفل يرصد الأيام ويحسب الراتب ويبحث عن الوظيفة المناسبة والمرأة المناسبة والتخصص المناسب والمجال المناسب في الوقت الذي نراه بحسب تقديراتنا الشخصية – التوقيت غير المناسب!!
حقا لكل زمان دولة ورجال وأطفال!!