في رحاب اليوم العالمي لأمراض الكلى
احمد الكاف
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفه إلا المرضى فعلا الصحة تاج غير أن الصحة والمرض ابتلاء ودروس وعبر نستفيد منها في حياتنا ومن باب التراحم والمودة فيما بيننا نحن البشر خصصنا أيامنا للأفراح والاتراحح ومنها اليوم العالمي للكلى والذي يصادف يوم الـ13 من مارس من كل عام ففي هذا اليوم يحتفل الجميع ومن باب التوعية للكل مرضى وأصحاء كما انه يوم نتذكر فيه الآخرين خاصة مرضى الكلى ومنهم علي وجه التحديد مرضى الفشل الكلوي والذين تزداد حالاتهم عاما بعد عام خاصة في بلادنا وبحسب تقارير رسمية فقد بلغ إجمالي المصابين بالفشل الكلوي خلال عام 2013م أكثر من 20 ألف حالة رقم كبير أمام تدهور خدمات المرافق الصحية العامة وقلة خبرات المرافق الخاصة.
بيد أن مسببات الفشل الكلوي عديدة ومنها ارتفاع ضغط الدم وحصوات والتهابات المسالك البولية والاستخدام الخاطئ للأدوية وبالتحديد علاج الملاريا في ظل غياب التشخيص اللازم والصحيح للأمراض وهذا مؤشر خطير قد يؤدي إن لم نقل أدى إلى كارثة فالمصابين بأمراض الكلى والفشل الكلوي عرضة للموت في أي لحظة إذا لم يكن هناك استعداد تام للقيام بعملية الغسيل الكلوي 3مرات أسبوعيا أو مرتين على أقل تقدير.
بيد أن مراكز الغسيل المحدودة من حيث الكم والأجهزة ومستلزمات الغسيل تعاني من ازدحام شديد مع شحة الدعم الرسمي لها وعدم مقدرة المصابين على تحمل أعباء تكاليف العلاج خاصة ذوي الدخل المحدود وان كانت الجهات المعنية بهؤلاء تعاني من اللا مبالاة واللا مسؤولية تجاه مرضى الفشل الكلوي فان هناك دعما محدودا لمراكز الغسيل من رجال الخير . غير أن معاناة المرضى تتطلب من الجميع شراكة مجتمعية ورسمية لإنقاذهم من الموت المحدق بهم وكما يقولون أيضا الوقاية خير من العلاج فالاهتمام بالمرضى والتوعية بأمراض الكلى في اليوم العالمي للكلى ليس من باب التوعية فقط بل تقديم الرعاية الكاملة للمصابين كواجب إنساني.