إحنا وأميركا والقاعدة مش حبايب ¿!

فكري قاسم


 - نشاط الأميركان في اليمن لا يختلف عن نشاط القاعدة. فكلتهما اصبحتا بالنسبة الى اليمنيين مادة خبرية محشوة بالموت وبالقوارح فقط. 
لم نسمع – مثلا -

Fekry19@gmail.com
نشاط الأميركان في اليمن لا يختلف عن نشاط القاعدة. فكلتهما اصبحتا بالنسبة الى اليمنيين مادة خبرية محشوة بالموت وبالقوارح فقط.
لم نسمع – مثلا – ولو لمرة من قبل عن اسبوع الفيلم الأميركي في اليمن ¿ او عن الأسبوع الثقافي الأميركي في اليمن.لكننا في المقابل سمعنا مرات كثيرة عن الأسبوع الأميركي لـ “طائرات من دون طيار”. لكننا سمعنا – في المقابل – كثيرا عن زيارات متكررة لجنرلات امريكيين زاروا البلد في مهام مختلفة لا تخرج عن كونها مهام تقدم عضلات أميركا ولا تقدم قلبها وثقافتها المستنيرة .
لا يبدو أن الأميركان مهتمون بدعم انشطة ثقافية او بتقديم دعم من شأنه ان يعزز وجود مجتمع مدني متماسك في اليمن بل يذهب غالبية دعمهم في التسليح لمحاربة الإرهاب مع ان تنظيم القاعدة في نشأته هو اساسا نبتة أميركية اصيلة ظهرت في مؤتمر” دالاس” منتصف سبعينيات القرن الماضي وهي التفاصيل المعروفة بما سمي – آنذاك- بـ مؤتمر الأديان إذ تم – وبدعم أميركي صرف – جمع ممثلين عن كل الديانات التي تؤمن بوجود الله وتختلف في مسألة الأنبياء لمواجهة الاتحاد السوفيتي باعتباره العدو المشترك الذي ينكر وجود الله فكان الأفغان العرب أولا ثم القاعدة . الأميركان على اية حال لا ينكرون وجود الله بل ينكرون وجود إنسان سوي في اليمن !
سعادة الملحق الثقافي في السفارة الأميركية بصنعاء أود أن أسألك بصدق : لماذا تصر ملحقيتكم الثقافية في بلادنا ان تجعلنا نعتقد بأن أميركا بلا قلب . وبان تمثال الحرية – الذي مثل سحرا لكل المتطلعين الى الحرية والتمدن – لا يحمل مشعلا في يديه بل يحمل بندقية ¿!.

قد يعجبك ايضا