الشاب ( إدوارد )..

ترجمة : محمد عبد الواحـــد الكميــــم

الكاتبة : فلورا آني ستيل

كان يا ما كان في قديم الزمان فتى يدعى ادوارد و في يوم ما تضايق هذا الفتى من سوء معاملة أبيه له في البيت مما دفعه إلى الهروب للبحث عن حظه في دنيا الله الواسعة. و جرى واستمر في الجري حتى انقطعت أنفاسه و بعدها جرى حتى اصطدم بامرأة عجوز صغيرة الجسم كانت تجمع الحطب. فلم يستطع أن يعتذر منها لأنه كان يلهث من شدة التعب* لكن المرأة كانت ذات طبيعة سمحة و قالت له: ” يبدو أنك غلام طيöب و لذلك سأطلب منك أن تكون خادمي و سأدفع لك أجرا جيدا“. و قد قبل ماجد ذلك لأنه كان جائعا جدا و أخذته معها إلى بيتها في الغابة. وهناك قام بخدمتها لمدة إثنى عشر شهرا و يوم. و بعد السنة استدعته و قالت له أنها ستعطيه أجرا جيدا و بعدها قدمت له حمارا من خارج الإسطبل و ما كان عليه إلا أن يشöد أذني الحمار ليجعله يبدأ النهيق فورا. و عندما نهق الحمار أخرج من فمه نقودا ذهبية و فضية و قد فرح ماجد فرحا شديدا بالأجر الذي تلقاه.

و بعد ذلك سافر ادوارد بعيدا راكبا حماره حتى وصل إلى فندق صغير فدخل فيه و طلب أشهى المأكولات إلا أن صاحب الفندق رفض أن يخدمه قبل أن يدúفع له الثمن مقدما. فذهب ادوارد إلى الإسطبل و شد أذني الحمار و ملأ جيبه بالنقود. و في تلك اللحظة كان صاحب الفندق يراقبه من خلال ثقب في الباب و عندما جاء الليل استبدل صاحب الفندق حمار ادوارد الثمين بحمار عادي. و في صباح اليوم الثاني رحل ادوارد – دون أن يعرف التغيير الذي حدث – متوجها إلى بيت أبيه. و لقد كان يسكن بجوار بيت أبيه أرملة فقيرة مع ابنتها الوحيدة التي كانت صديقة ماجد و حبيبته. فعندما عاد ادوارد طلب من أبيه أن يتزوج الفتاة إلا أن أباه رفض قائلا :” لا يمكن حتى تملك النقود الكافية لرعايتها“ فقال ادوارد ”: إني أملك ذلك يا أبي“. و ذهب في الحال إلى الحمار و شد أذنيه الطويلتين و ظل يشد و يشد حتى انقطعت إحداهما. و لكن الحمار لم يخرج أي نقود على الرغم من نهيقه المستمر. و بعدها أمسك الأب عصا و ضرب ابنه حتى هرب من البيت. و ظل ادوارد يجري و يجري حتى اصطدم بباب فانفتح فإذا هو محل نجار. فقال له النجار:” يبدو أنك غلام طيöب اخدمني إثنى عشر شهرا و يوم و سأعطيك أجرا جيدا“. فقبل ادوارد و خدم النجار لمدة عام و يوم. فقال له النجار: ” الآن سوف أعطيك أجرك“. فقدم له طاولة و قال له ما عليك إلا أن تقول” :امتلئي“ و على الفور ستجدها ممتلئة بالكثير من الطعام و الشراب. بعدها ربط ماجد الطاولة على ظهره بإحكام وأخذها معه بعيدا حتى وصل إلى نفس الفندق الصغير. و هناك أنزلها عن ظهره و طلب من صاحب الفندق أطيب المأكولات ليتناولها للعشاء. فاعتذر صاحب الفندق و قال له:”ليس لدينا سوى البيض و الخبز“. فتعجب ادوارد قائلا:” لا أريد بيضا و لا خبزا فأنا لدي أفضل من ذلك. فأمر ادوارد الطاولة أن تمتلئ فامتلأت في الحال بالكباب والدجاج المشوي والسلطات و المشروبات والحلويات. فاندهش صاحب الفندق مما رأي و لم يعقب على ذلك و لا بكلمة واحدة. و لكنه في تلك الليلة قام باستبدال طاولة ادوارد السحرية بطاولة عادية تشبهها كثيرا. و في صباح اليوم التالي حمل ادوارد الطاولة العادية على ظهره و أخذها إلى بيته.
و هناك قال لأبيه:” الآن هل لي يا أبي أن أتزوج من حبيبتي¿“. فرد عليه أبوه قائلا: ” كلا حتى تملك النقود الكافية لرعايتها “. فهتف ادوارد ” انظر هنا يا أبي إني أملك طاولة سحرية تلبي لي كل طلباتي “. فقال له :” دعني أراها “. فقام ماجد بوضع الطاولة في وسط الغرفة و أمرها أن تمتلئ ولكن بدون جدوى حيث ظلت الطاولة فارغة“ . فغضب أبو ادوارد غضبا شديدا و أمسك بمقلاة ساخنة ووضعها على ظهر ادوارد فصرخ من شدة الألم و هرب من البيت. و ظل يجري و يجري حتى وصل إلى نهر و قفز فيه. و هناك رآه رجل و أخرجه من النهر. و طلب الرجل من ماجد أن يساعده في عمل جسر فوق النهر و ذلك بوضع شجرة في عرض النهر. فوافق ادوارد و تسلق أعلى الشجرة التي قام الرجل بالحفر من تحتها و وضع ادوارد كل ثقله عليها. و حينها انحنت الشجرة و هبط ادوارد و قمة الشجرة على الضفة الثانية للنهر. و بعدها قال الرجل لـادوارد :” شكرا لك و الآن سأكافئك على صنيعك“. و قام الرجل بقطع فرع من الشجرة و شكله على هيئة عصا بالسكين الذي كان معه. و بعدها قال لــ ادوارد :” خذ هذه العصا فعندما تقول لها “قومي و اضربيه” فإنها ستضرب كل من يغضبك“.. ففرح ادوارد فرحا شديدا لحصوله على تلك العصا * لأنه أدرك أن صاحب الفندق كان قد خدعه مرتين. و بعدها أخذ ادوارد العصا و ذهب إلى الفندق و بمجرد أن رأى صاحب الفندق أمر ماجد العصا أن تقوم و تضربه. و على الفور أفلتت ال

قد يعجبك ايضا