اليمن ملك الجميع
نجيب محمد الزبيدي
سيكون من المناسب أن أتساءل بحسن نية الآن وأقول: لماذا لا يبادر علماؤنا الأفاضل وكافة القوى والمكونات والأحزاب السياسية والمشايخ الكبار باليمن وكذا كافة المؤسسات الإعلامية والصحيفة رسمية أو غير رسمية إلى تنفيذ هذه المبادرة اليوم قبل الغد.
سأطلق هذه الدعوة أو بالأصح المبادرة التالية:
أولا: الدعوة إلى الإصلاح بين ذات البين فالصلح بين الناس من الأعمال الخيرة التي تسهم في إصلاح المجتمع وترميم ما حدث من تصدعات.
ثانيا: ليعمل الجميع من أجل “اليمن فقط”, وعلى الكل الوقوف مع الأخ الرئيس هادي بصدق من أجل إنجاح وثيقة الحوار الوطني.
فاليمن كما أخبرني والدي الصحفي الكبير الزبيدي- رحمه الله أنه ملك الجميع والنهوض باليمن مسؤولية الجميع.
إن الوطن كما نعلم جميعا غني بثرواته وبقدرة شعبة على العمل والعطاء وكل ما هو مطلوب لتحرير الشعب من فقره هو تحرر القائمين على أمره من التطلع الدائم للخارج والقضاء على الفساد وتحقيق الأمن والاستقرار.
سأطرح هذا السؤال: ما هي الغاية لكل أبناء وشعب هذا البلد¿¿
الإجابة تقول: الغاية المنشودة بالنسبة لنا جميعا الـ25 مليون يمني هي وصول الأوضاع إلى حالة الاستقرار أولا ثم الانتقال من مرحلة إصلاح الأوضاع إلى مرحلة البناء والتنمية.
أن الأستاذ الكبير محمد الزبيدي قد أجاب على ذلك السؤال الهام الذي يقول: ما الذي ينقصنا نحن أبناء اليمن كي نصل الى مستوى راق وازدهار كامل¿
يجيب أستاذ الصحافة والإعلام: اعلم يا بني أن الذي ينقصنا هو التخطيط السليم والتنفيذ الأمين والإدارة المخلصة ذات الكفاءة والقدرة والتصميم والإرادة وإذا ما توفر ذلك فإننا بإذن الله قادرون على الوصول إلى مستوى راق وازدهار كامل.
بالمناسبة أحب أن أنبه الكثير من الناس حتى يستوعبوا أو يفهموا جيدا أن لجنة صياغة الدستور والتي أصدر الرئيس هادي قبل أيام قرارا جمهوريا سمى فيه أعضاء لجنة صياغة الدستور. الذي على المواطن فهمه أو إدراكه أن عمل اللجنة هو عمل فني يقتصر على استخلاص الموجهات الدستورية التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني وصياغتها في نصوص دستورية وبالتالي فلا يوجد هامش لاجتهاد اللجنة يمكنهم من فرض توجهاتهم الفردية أو توجهات أحزابهم أو جماعاتهم في نصوص الدستور.
في الأخير: أشكر كل الرجال الكبار والأساتذة الإجلاء الذين دائما ما يتذكرون كافة المناقب والصفات العظيمة التي لطالما اتصف بها فقيد الإعلام والصحافة اليمنية ” رئيس تحرير جريدة الثورة” السابق الأستاذ الصحفي القدير محمد الزبيدي- رحمه الله – وفي ذكرى رحيله التاسعة وغيابه عنا أقول:
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.