نجاح الأقاليم مرتبط بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
محمد راجح سعيد
انتهى مؤتمر الحوار الوطني بنجاح بعد عشرة أشهر من النقاشات والحوارات والهدف هو بناء مستقبل يمن جديد بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى ولقد تم تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وحتى تنجح الأقاليم في مهمتها الإدارية والتنموية فيتطلب ذلك وجود إدارة فاعلة في كل إقليم ويكفي ما عانته اليمن طيلة الخمسين عاما الماضية فلا إدارات ولا نظام الأمر الذي أدخل اليمنيين في صراع متواصل سواء قبل الوحدة أو بعد إعادة الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م.
إن اليمن لن تقوم له قائمة بدون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني نصا وروحا لأن مخرجات الحوار قد عالجت مشاكل اليمن كلها وبالتالي فإن تنفيذها مهم جدا لبناء اليمن الجديد وحتى تنجح الأقاليم في تحقيق البناء والتنمية فيجب أن تتوفر عدة أمور وأهمها الأمن المستقر والإدارة الحازمة المتخصصة والكوادر المنفذة للمشاريع في الأقاليم ولا شك أن نجاح الأقاليم سوف يعمل على تخفيف معاناة الجماهير والتي عانت الكثير من الصعوبات والمعوقات أثناء فترة ما قبل انعقاد الحوار الوطني وإعلان مخرجاته.
إن الكرة الآن في ملعب قادة اليمن فعليهم إثبات صدق نواياهم في رسم يمن المستقبل الواعد بالخير والعطاء والنماء.
مرة أخرى نؤكد أن نجاح الأقاليم مرتبط ارتباطا وثيقا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني نصا وروحا وإذا كان الأشقاء والأصدقاء قد وقفوا ودعموا اليمن في فترة صعبة وحرجة فعلى اليمنيين إثبات نواياهم الصادقة للعمل الدوؤب ليمن المستقبل الآمن والمستقر لأن الأشقاء والأصدقاء لن يستمروا في دعم اليمن إذا كان اليمنيون أنفسهم غير جادين في إصلاح أحوالهم فالشأن اليمني يهم بدرجة أساسية أبناء اليمن.
كما تجدر الإشارة إلى أنه بعد نجاح مؤتمر الحوار وإعلان مخرجاته فالترتيبات تجري حاليا لإعداد الدستور ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية وهكذا فإن اليمن في سباق مع الزمن.
كذلك تجدر الإشارة إلى أن الأقاليم سوف تحد من المركزية المفرطة أنه سيتيح لكل إقليم العمل بهمة وعزيمة وفي ظل التنافس الشريف مع الأقاليم الأخرى إلا أنه وكما أسلفنا فإن الإدارة تعلب دورا بارزا ومؤثرا في النهوض بالأقاليم من كل الجوانب.