تسابيح كاذبة

محمود العكاد

إني اتكأت على جدار قصيدتي
وزرعت في رحم النهاية نطفتي
طلقت أوجاعي القديمة ضاحكا
والبعض منها لايزال بعصمتي
قلبي كيوسف حين فسر للهوى
أحلامه وأنا سجين مشيئتي
وأنا تقاطع دمعتين وربما
لا شيء يشبهني سوى غيبوبتي
في جيب حزني كلما دخل البكى
خرجت يد بيضاء تحمل دمعتي
مازلت أرسم لوحة المنفى على
كتفي وأصلبني بجذع فجيعتي
من بين آلاف النجوم سقطت من
هذا الدمار وصرت أعرف جثتي
أدركت رائحة الغبار ولم أزل
طفلا.. أحاول أن أعانق دميتي
ودمي المجفف وليكن نامت به
لما ارتدت ملح الغياب حبيبتي
لا بحر إلا كسرته مدينة
بدمي ولا قمر بعين مدينتي
هل هذه الأيام أمر واقع
أم أنها عجنت بماء مصيبتي

قد يعجبك ايضا