حزب فوزيه البرجوازيه !!!
عبد الرحمن بجاش
نزلت من السيارة برفقة صديقي حسن العديني , كان الوقت ظهر الأربعاء , رافقته إلى الصندقه التي هي مقر الحزب !! , والحزب لا يزال تحت التأسيس , وأعضاء حزب فوزيه يفوق عددهم أعضاء كل الأحزاب , وهم أعضاء حقيقيون , منتمون حقيقيون , مستعدون لتقديم حياتهم من اجله ورئيسته , والرئيسة من الصومال صاحب جميل الأمس , من نتنكر له ولأنفسنا اليوم !! , حزب برنامجه واضح ومعروف ومتعدد , علامته ربطة القات وشعاره نحو يمن جديد, وحوله يجتمع اليمنيون , وتعدديته تبدأ بالعنسي وتنتهي بالمبرح من وادي الحريبة ببني يوسف , وفوزية رئيسته تدرك أهمية حزبها وبرنامجه , ولذلك تتعمد تطلع روح الأعضاء كل يوم زيادة في الشجن , فوزيه في طريق المطار , لا في الحصبة , قدني في السائلة , في الملف , عند النقطه , قريبه منكم , هي تدرك أن أي من أعضاء الحزب لن يتزحزح من مكانه , تكون لحظتها وسط هجير الشمس لا تزال في ضلاع , لا تصل إلا وقد الأعضاء هالكين مستسلمين لأي رأي أو حل أو ربطه تمد بها يد فوزيه , وهي تدرك ماذا تعني الواحدة ظهرا عند اليمني !! هل علي الإشارة إلى رجل الدولة القاضي عبد الكريم العرشي رئيس مجلس الشعب التأسيسي في هذه الجزئية !!!, ترى الأعضاء وهم يتخاطفون برنامج الحزب , وفوزيه كرئيسة حزب ليست بحاجة إلى ترخيص فهو يستمد شرعيته من الناس وهي ترفع شعار اليمن الجديد على لوحتها , كان الأذكياء إذا أرادوا أن يتحايلوا على رجل المرور رفعوا صورة الرئيس على الزجاج الخلفي للتاكسي!! , وأتحدى لجنة الأحزاب أن تؤشر حتى لفوزيه ( أين الترخيص ¿¿) , لا ادري لم ورد إلى خاطري واحد ربما من أجمل أفلام السينما المصرية ( فوزيه البرجوازيه ) , والذي نزل إلى القاع المصري ليعكس مرحلة مهمة جدا في حياة مصر والعرب !! , الآن حزب فوزيه القائم أكثر الأحزاب التصاقا بالواقع , وعلاقته مباشرة به , وفوزيه لم تحوله إلى جسر فقط للوصول إلى الوزارات واللجان ووووووإلخ , بل هو الحزب الأكثر فاعلية ومقره كل شوارع المدينة وله امتداداته في كل المدن والقرى , وانظر فالأحزاب الجديدة ما إن تعلن حتى تختفي !! وأين تختفي ¿¿ في منازل وجيوب رؤساء هذه التي تسمى أحزابا!! , ولا علاقة لها بالواقع ومن يضعون توقيعاتهم من اجل الترخيص كل منهم وشطارته من خلال علاقته بمالك الحزب , والبرنامج يتحول إلى بصيرة بيد الرئيس أو الأمين العام الذي يصبح بمرور السنين معتقا كالنبيذ ولا احد يستطيع الاقتراب منه ويعجبك انه يظل طوال الوقت يتحدث عن التعدد والتداول السلمي للسلطة – ربما للسلته – , ويردد ان ( علي كان سيورث ), والأحزاب العتيقة كلها تسير بحسابات خاصة ليس بينها مصلحة الناس وأسالوا القواعد , خاصة التي تلتزم بالطاعة العمياء وهو ما اكسب ملاكها دروعا حديدية يحتمون بها !!!, الآن يكون السؤال : منذ العام 90 ما الذي أضافته هذه الأحزاب التي تنافس عدد الصحف والمواقع الاليكترونية !! ¿¿ وأين التعدديه ¿¿ بل أين الديمقراطية التي نتحدث عنها ولأن الأحزاب عقيمة والجديد منها دكاكين لم نخرج من دائرة ( العدال ) بل ونكرس دور الثور في حياتنا !! ويا ثور عبد العزيز في قريتي ليتك لم تمت , ويوم أن اشترينا ثورنا ( ذهب ) ظل ثور العم عبد العزيز هو الحزب الأقوى ……..