الإخلال بالبيئة
محمد المساح
بقصد متعمد كما يمكن القول بدون قصد ولكن وفي كلا الحالتين النتيجة واحدة الإخلال بالتوازن البيئي وهو إخلال لا يصل أثره إلى جانب واحد.. بل يتعداه إلى جوانب كثيرة تشمل مظاهر الحياة لأن مظاهر الإخلال أيضا نفسها تتعدد كان الأمر فيما يتصل باستعمالات المبيدات.. والكيماويات في ما يخص الزراعة أو ما يتصل بالعمران وتوسع المدن يتمثل ذلك بالبناء العشوائي.. وانعدام التخطيط. صحيح التوسع المعماري وصحيح أن لكل إنسان أن يبني ويعمر.. ولكن على الأقل أو كما يقال الحد الأدنى من الأخذ بالاعتبارات المتعارف عليها ما يصلح للبيئة هنا.. قد لا يصلح للبيئة هناك.. ومن هنا ضرورة التخطيط المسبق واستكمال أو توفر بعض عناصر البنية الأساسية لنترك الفلسفة جانبا.. ولنشير إلى بعض المظاهر الإخلالية أن استعمال المبيدات والكيماويات في الزراعة معروفة الأضرار التي تسببت في حقول العنب أو حين يستعمل البعض مثل تلك الكيماويات.. في معالجة إنضاج التمور.. أو تلك المضادات التي تقضى على أمراض النخيل.. لكن الطرائق والكيفيات الخاطئة أدت إلى نتائج سلبية مثل إتلاف خلايا النحل وتلك الشكوى.. دائما ما تسمع من جانب أصحاب النحل.. وأصحاب الشأن في هذا الجانب التوسع السكاني مع التوسع العمراني يؤدي إلى اختلاط المياه بمخلفات المجاري. البناء في الممرات والأماكن التي وجدت أساسا لعبور السيل.. لا أخذ بالاعتبارات التي تتطلبها البيئة.. وكما تعود لن نقول الأسلاف ما سبق من أجيال وهم يبنون ويعمرون ولكنهم يحترمون ويقدرون البيئة يعيشون ويتعايشون في جو متناسق ومتوازن مع البيئة.