أيام سود

محمد المساح


 - أيام سود مسبحة من خرز أسود في يد شيطان.. يتسلى بالتسبيح بها وهو يرى الإنسان يلقي بالدم ويتبل بالخوف وبالبهتان من جار شرير أو خصم موتور أو أي غريم يجهله أو أي فضولي أي طفيلي أي حسود..
أيام سود مسبحة من خرز أسود في يد شيطان.. يتسلى بالتسبيح بها وهو يرى الإنسان يلقي بالدم ويتبل بالخوف وبالبهتان من جار شرير أو خصم موتور أو أي غريم يجهله أو أي فضولي أي طفيلي أي حسود..
أيام سود لا شيء يأكد أو يضمن فيها لا صوت يميز بين الأصوات لا حيا تذكر سيرته والعيش اليومي مغامرة في غاب المجهول فالموت رديفك في البيت في الشارع في الحقل وفي المسجد في أي مكان تأتيه أو تلجأ فيه منتبذا أو فزعا من فاء الخطف أو قاف التقتيل.. فالموت هنا لا يحفل باسم أو نسب أو يبحث عن شكل أو عمر أو يسأل عن سبب أو يطلب من أحد عن أحد بعض التحليل فالكل ضيوف في دفتر عزرائيل ما داموا من أبناء «أنانا» وبهائم «أنليل» والموت هو الأصل هو الفرع هو الأول والآخر في كل نشيد لا شيء أكيد غير الموت هنا لا شيء أكيد..
وكان الإخوة يختزلون أعمار الجياد فيقتلون ويسمرون على دوي الهاونات وقلت ليس الموت أخر ما تبقى في رهان الأبجدية قلت يأتي سوف يأتي غير هذا اليوم يأتي وهو يحمل رأسه المقطوع لا جزعا ولا فزعا ويبقى فهو يوم للحقيقة للعصافير الطليقة للصغار يكركرون وللنساء يضئن أبواب البيوت ويدرعن بأيه الكرسي يوم للهلاهل والأناشيد القديمة والجديدة للرجال يكبرون ويطردون الغول في راد الضحى ويكون يوما غير هذا اليوم.
شعر: سامي مهدي – العراق.

قد يعجبك ايضا