بطء البت في قضايا الإرهاب
عبدالله بجاش
عبدالله بجاش –
تلازمني الحيرة وأنا أكتب هذا الموضوع الشائك حول قضايا المواطنين في المحاكم عموما وأفراد القاعدة بشكل خاص لأن البعض قد يفهم أنه تجني على هامة القضاء بينما هذا ليس من سماتي .. لكن ما يجري في المحاكم من بطء في البت في القضايا يلزمني بعدم الصمت وإنما تناولها بكل شفافية لأن تأخير الفصل في القضايا وإصدار الإحكام وخاصة ضد القتلة والإرهابيين هو أحد الأسباب الذي يؤدي إلى ارتفاع حالات الاغتيالات والعمليات الإرهابية في هذا الوطن المكلوم كما يمنح وبدون قصد فرصة واسعة من الوقت للتفكير والتخطيط والتنفيذ لعمليات مداهمه بشعة للسجون لتهريب الأفراد الأكثر خطورة على الوطن وما حدث للسجن المركزي بصنعاء دليل أخر لعدم وجود الرادع السريع والعاجل على كل من تلوثت يديه الآثمة بالقتل وترويع الآمنين ..لأن الملاحظ أن الكثير من القضايا تأخذ فترات طويلة داخل أروقة المحاكم دون الفصل فيها ويتم تأجيلها من جلسه إلى جلسه والبقية تتبع دون أن يصدر حكم وهذا يعرض أهالي الضحايا إلى تذمر داخلي وحالات نفسية أو الوفاة دون أن يروا الحكم أو الإعدام ليشفي غليلهم من الظلمة القتلة وما على الجميع إلا متابعة مسلسل الجلسات التي تبدأ بالحماس وتستمر بتأجيل.
بصراحة قد شاهدنا أكثر من مره بعض لقطات من المحاكمات على شاشات التلفزه لقتلة العمد وفي قضايا إرهابية وهي تعد من الجرائم الجسيمة توفرت فيها الأدلة والاعترافات لبعض القتلة والإرهابيين بارتكابها ولم يصدر فيها أحكام رادعة إلا ما ندر وللأسف مخففة وكأن أيدهم لم تلوث بدماء الأبرياء وأعمالهم البشعة لم تهز مشاعر اليمنيين .. أنا هنا أتسأل لماذا ¿لا تعقد محاكمات عاجلة للقتلة والإرهابيين ويتم القصاص منهم طالما وهناك اعترافات وأدلة ثابتة على قيامهم بأعمال القتل والإرهاب لعل ذلك يشعر الناس بوجود العدالة والقضاء .. أتساءل لماذا لا يتم التوسع في القضاء في تفريغ محاكم خاصة للنظر في قضايا الإرهاب بصورة مستقلة بمنأى عن القضايا المتنوعة لتوفير عنصر الوقت لردع القتلة والإرهابيين بإصدار أحكام سريعة بالقصاص والتنفيذ الفوري ليعلم كل إرهابي محلي أو مستورد أن في اليمن قضاء عاجل لا يرحم من يقتل أو يعبث بسيادة وأمن واستقرار الوطن.. فهل يتحقق ذلك على المدى القريب¿ …