برقيات التهاني !!

عبد الرحمن بجاش

 - من العام 62 ونحن نرسل برقيات التهاني والتأييد والتبريك, حتى تحول الأمر إلى تجارة رابحة , إرباحها تصل إلى جيوب من يحولون كل شيء إلى سلع تباع وتشترى (الشاطر من يدبر نفسه ) , مثل الساسة  من  حزبيين وخلافه حين يصدع أي منهم
من العام 62 ونحن نرسل برقيات التهاني والتأييد والتبريك, حتى تحول الأمر إلى تجارة رابحة , إرباحها تصل إلى جيوب من يحولون كل شيء إلى سلع تباع وتشترى (الشاطر من يدبر نفسه ) , مثل الساسة من حزبيين وخلافه حين يصدع أي منهم رأسك ويقول لك في الأخير أنا أتحدث باسم الشعب وتهمني مصلحة الشعب لترتبش وتسأل نفسك منو هذا الشعب الذي يدعي كل ملكيته وكأنه سيارة لاند روفر قديمة , شعب لا تدري حق من وإلا من, وأنت كفرد يأتي من يهمس في إذنك (يا رجال أنت متكبر ليش ما تحضرش مقيل زعطان وأمورك ستتدبر , خليك ذكي ) ¿¿¿,هذا الشعب كيف توزعه هؤلاء ,هل قاموا بعمل استبيانات ¿¿, أو تملكوه من أراضي وعقارات الدولة !!! . لكي أكون مباشرا ولا أدور حول الحمى فقد ذكرتني برقية (أعضاء مجلس النواب في إقليم الجند) – هل أصبح الإقليم إقليما قبل الدستور وقانون الأقاليم – وهل المجلس في الإقليم افتراضا¿¿ , وأن من صاغ الخبر كان عليه أن يغالط بنظام كأن يصيغ خبره هكذا مهنيا على الأقل (ممثلي إقليم الجند في مجلس النواب), ذكرني الأعضاء المفترضين با (لجولحي) رحمه الله, من كان يحفر القبور في وادي المدام, يبكر يرفع يديه إلى السماء (يا الله بميت اطلب الله), ونحن أيامنا الخوالي في هذه الصحيفة كان هناك من ينكت علينا (ما تصدقوا يموت أحدهم حتى تنزلوا تعزيه باسم هيئة التحرير ليلحقكم الآخرين) بمنطق الجولحي أيضا , ينطبق هذا على المكولسين (يا الله بمناسبة نرفع برقيهة) , الآن أقول أن الأوطان لا تبنى باللف على المقايل وخاصة عند تجار يرتاحون حين تنشمهم (ما فيش أعظم منك وما فيش أذكى منك, أين المصروف¿¿) ولا تبنى ببرقيات التهاني وبيانات التنديد والتأييد والشجب والاستنكار وغطيني يا صفيه بعدها , الأوطان تبنى بالإيثار والتضحية والمشاركة والعلم وقبل كل شيء التعليم أن أردتم , وفي لحظتنا الراهنة, يبنى الوطن اليمني بالاصطفاف ليس في المداكي وكل يوم لف على عشره مقايل لتدبير الأمور !! وليس باللف في الشوارع إيذانا بالترشح المسبق لرئاسة الأقاليم كل في إقليمه إذا صح التعبير !! , الاصطفاف يا ساده يكون بالنضال في الواقع وإيصال الوثيقة إذا أنتم مقتنعون بها إلى عامة الناس وتوعيتهم بها وبقرار تحديد الأقاليم وبما سيأتي بعده وهو الدستور أهم المهم , أما إذا كان مؤتمر الحوار في نظركم فقط مجرد مدكى آخر للوصول إلى الرزق وبعدها لكل حادث حديث فهي المصيبة بكل تجلياتها!!, ولا عد إلى البرقيات فأقول أنها من سبتمبر 62 حولتنا إلى مجرد رعيه ويا ويلك أن لم ترفع برقيتك وبعدها تهنئتك , حتى وصل الأمر ببعض الصحف رسمية وشعبية إلى مفاجأة التجار بفواتير تهان بدون موافقة على النشر و ( عرررررررر) على طريقة فكري قاسم أن تقول لا , لأن أول منافق سيبدأ بترديد اللحن إياه ( أنت ضد الرئيس ) وكم يا ناس ظلموا وحسبوا في خانة إليك بسبب دائرة المنافقين المقربة التي لا نريد أن تتشكل وتبدأ بفرض إتاوات مادية ومعنوية على الغير !!! والعاقل بالإشارة يفهم !!! , خلاصة الأمر نقولها لمدبجي البرقيات أن أسلوبا جديدا للتعاطي مع القضايا المصيرية يجب أن يؤسس بديلا عن برقيات النفاق وتدبير الأمور , أسلوبا جديدا للتعامل مع القضايا الكبيرة يقوم على الثقة بالنفس أن الطريق إلى ما هو حق يمر عبر القانون حتى لا يظل رواد المقايل هم أصحاب الحظوة وأصحاب الكفاءة لأنهم لا يقفون عند أبواب الدائرة الضيقة إياها مغضوب عليهم , الوطن بحاجة إلى أصحاب المبادئ وليس لأصحاب البرقيات واستعراض القوة مبكرا في الشوارع على طريقة ( حيدوني ) ….

قد يعجبك ايضا