رجل القرن الواحد والعشرين …

افتكار أحمد القاضي

 - 
المرأة ذلك المخلوق الذي كرمها الله في معظم آيات كتابه بل أنزل سورة من أطول سور القرآن الكريم سميت باسم النساء ورسولنا الكريم أوصى الرجل في حجة الوداع بالمرأة وقال
المرأة ذلك المخلوق الذي كرمها الله في معظم آيات كتابه بل أنزل سورة من أطول سور القرآن الكريم سميت باسم النساء ورسولنا الكريم أوصى الرجل في حجة الوداع بالمرأة وقال رفقا بالقوارير. واعتقد أن رسولنا كان حريصا على الرفق بالمرأة لأنه يعلم أن الرجل جبار في الأرض يريد كل شيء لنفسه يحكم على هواه ويتسلط على المرأة متى ما أراد وينسج فيها الحكايات والقصص فهو يريدها عبدة طائعة تأتمر بأمره وتصغي لكل طلباته وإن رفضت له أمرا أصبحت في نظره متمردة, ذلك هو الرجل أناني في بيته متغطرس في عمله جبار في قراراته مقصي لتلك المرأة ومهمش لدورها, نعم إنه رجل القرن الواحد والعشرين الذي طبل وصفق لحريتها ليعود ويضيق عليها الخناق ويضعها في مربع (لا لترقي المرأة في سلم الوظيفة) والكارثة أن أصحاب الأقلام (المرة ) وليس الحرة المتشدقين بالدفاع عن المرأة وحقوقها بكتاباتهم هنا وهناك هم أول من يمارسون كهنوتيتهم وعبوديتهم عليها.. فأنا اتحدى من خلال مقالي هذا أن يدفع أصحاب القرار بالمرأة إلى منصب مدير عام لإدارة شاغرة ومهمة وللأسف عندما تبحث المرأة عن جواب لتساؤلاتها يتهرب الرجل عن الإجابة المهم انه يريدها أن تعيش في دوامة ودائرة مغلقة لا تنفذ منها أبدا, لكني أرى بأن المرأة لن تسكت بعد اليوم عمن يتجاهل ارادتها لانها سعت وتعلمت ونافست وربما تغربت وكانت افضل من غيرها من الرجال تفوقا لتجني ثمار ما زرعته, ولعل ثورة التغيير كانت خير شاهد على أن المرأة اليمنية كسرت حاجز الخوف والعادات والتقاليد وصنعت ثورة وكرمت عالميا بجائزة نوبل والتاريخ هو من سيمجدها.
وأني أرى ميلاد عهد جديد تقف المرأة على رأس هرمه. وإذا عدنا للماضي سنجد أن المرأة بحكمها كانت عظيمة لم تحكم بالقوة بل بالسياسة ولغة الحوار (قالت ياقوم افتوني في امري ما كنت قاطعة أمر حتى تشهدون) وهذا دليل على عظمتها وحنكتها وما أروى بنت أحمد الصليحي إلا نموذج آخر يسطر التاريخ عبقرية تلك المرأة وامتداد حكمها وخلوده حتى وقتنا الحاضر من خلال تلك الطرق المعبدة والمعالم والمآثر التي تحكي قوة ومجد ذلك العصر وهناك نساء أخريات كانت لهن بصمات واضحة في بلدانهن أمثال غاندي, وكليوباترا وغيرهن. أما أنتم أيها الرجال إذا حكمتم حكمتم جبارين فجنكيز خان وهتلر دمرا العالم بأنانيتهما في العصور السابقة وبوش جاء ليكمل مسيرة التعنت والقمع وغيرهم كثر في وطننا العربي …
رحمة حجيرة …
عودة إلى الزميلة رحمة حجيرة وما تعرضت لها من حملة غير أخلاقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أقول إلى الذين شنوا هذه الحملة: ليس لديكم ما تشغلون به أنفسكم إلا التشهير ورمي أحقادكم وأمراضكم النفسية على سمعة الآخرين: وأتساءل: أين الصحفيون ونقابتهم التي تكتفي بالشجب والتنديد فقط أم أن الحديث الخوض في سمعة زميلتكم لا يعني لكم من الأمر شيء ونحن نعلم أنه إذا تضرر أي زميل معنا في المهنة ولوبشيء بسيط نجد الصحفيين ونقابة الصحافة تقوم بحملة مناصرة ووقفات احتجاجية إلى آخر ذلك من الحملات ..عجبا لأصحاب السلطة الرابعة, فالصحافيات كن ومازلن يتصدرن بشجاعة الوقفات الاحتجاجية وحملات المناصرة لدعم مواقفكم. وأقول للزميلة رحمة: لا تكترثي لأقوالهم ولا تلقي لها بالا ..فالقافلة تسير والكلاب تنبح.
عذرا لأولئك الذين يقفون بحق لمناصرة المرأة أكانوا من بلاط صاحبة الجلالة أومن خارجها فلكم كل التحية والتقدير.

قد يعجبك ايضا