الدور الإرشادي والدعوي ورسالة المسجد!

حسن أحمد اللوزي

 - لقد اختتم الملتقى الخامس للدعاة والمرشدين نهاية الإسبوع المنصرم بنجاح كبير برغم انعقاده في ظروف بالغة الصعوبة واضحة التحديات في مساق متشابك الهموم .. والتطلعات..
لقد اختتم الملتقى الخامس للدعاة والمرشدين نهاية الإسبوع المنصرم بنجاح كبير برغم انعقاده في ظروف بالغة الصعوبة واضحة التحديات في مساق متشابك الهموم .. والتطلعات.. و من اجل ذلك اكتسب اهمية كبيرة عززه ذلكم الحضور المرموق لجانب ممن يتصدرون الصفوف للدعوة و الإرشاد وخدمة رسالة المسجد كما يفهمها العلماء الأجلاء ورثة الانبياء.
وحقيقة لم انتظر حتى اطلع على ميثاق العمل الدعوي والإرشادي الذي تم إقراره في الملتقى و انما حرصت ان اكتب مشيدا بذلكم الجمع المبارك وللجهد الايماني البناء الذي تم بذله من قبل وزارة الاوقاف و الارشاد وحرصها على انتظام اجتماعات الملتقى و أن يأتي اجتماع هذا العام لينظر في وثيقة هدفها الاخلاص لوحدة عمل الدعاة والمرشدين والواعظين وتحقيق نوع من الحماية الميثاقية لهذه الوظيفة العقيدية الراقية التي يتعين ان تتصدر المهن التربوية والتعليمية و التثقيفية لصلتها العميقة بالعقيدة وبناء وعي الإنسان بمعنى ومسؤوليات استخلاف الله له على الأرض وصيانة الحياة المؤمنة بتفعيل الوازع الديني في ما يجب و يستحسن ويمكن من خدمة الدين الحنيف .. والحياة الأمنه والعادلة والمنتجة والمستقرة!
ومع ذلك لم يكن سهلا ان ينظر اصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والمرشدون في موضوع بالغ الاهمية واضح الخصوصية كميثاق العمل الدعوي والارشادي لأن الحاجة صارت ماسه اليه أكثر من أي وقت مضى نظرا لما صارت تقوم به بعض المنابر من دور مخالف داخل المجتمع تحت ضغوط وإملاءات الخلاف المدمر والعصبية المذهبية والضغائن السياسية و مايطفح به معترك الصراع من أجل السلطة وبأي من الوسائل للأسف الشديد
فأباح البعض منهم بسبب ذلك التضليل واستخدموا العبارات والكلمات التي لا تليق بأخلاق الدعاة والخطباء والمرشدين ولا تنسجم مع مكانتهم المرموقة داخل المجتمع ووظيفتهم السامية في الحياة وتلقين المعرفة الدينية المساعدة على تحقيق معنى الاستخلاف لله على الأرض نقول ذلك وقد تمادى القلة القلية منهم حتى وصل بهم الأمر إلى تكفير الآخرين لأنهم ليسوا معهم أو في مذهبهم او حزبهم وهو ما يجب حتما دينيا ووطنيا وأخلاقيا الترفع عنه وعدم الخوض فيه صيانة للدين وحفاظا على وحدة وتماسك المسلمين في بوتقة الوطن الواحد وفي رحاب البيت الجامع كما تستهدفه رسالة المسجد
وهذا ما عمل على تناوله الأخ الزميل سامي القباطي في الاستطلاع المهم الذي أجراه وتم نشره في عدد الأسبوع قبل الماضي من صحيفة الوحدة الأسبوعية تحت عنوان شديد القلق والوضوح وهو (( ميثاق العمل الدعوي هل يجنب المساجد حمى الصراعات الطائفية والحزبية ¿¿)) وكأنه يريد أن يقول لنا يكفي من إنجاز هذا الميثاق والإلتزام بالعمل به أن يحقق هذه الغاية الدينية والوطنية الجليلة والتي لابد لها أن تجنب البلاد والعباد الكثير من الويلات والنكبات ولا غرو أن ينوه بقيام وزارة الأوقاف والإرشاد بواجبها في مواجهة ما يحدثه الخطاب الديني من تشويه للقيم الروحية وغياب الدور التنويري الصحيح بالنسبة للتوجيه والإرشاد ومن أجل ذلك أيضا كان الهدف الثاني للملتقى متوجها نحو الدور المطلوب من العلماء في تبني التوعية المبسطة في المنابر بمحتوى الوثيقة الفكرية والسياسية التي أثمرها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ودعم الخطوات التنفيذية المتصلة بتجسيد محتواها في الواقع العملي على كل الصعد وفي مختلف الميادين والمجالات وحقيقة المسؤولية التي يتحملها كل مواطن أينما كان موقعه من المشاركة الفاعلة في ذلك وقد جاء بيان التأييد والالتزام الذي أصدرته جمعية علماء اليمن في ذات الاتجاه مع التأكيد على قضية القضايا العقيدية في هذا الشأن باعتبار الشريعة الإسلامية مصدر القوانين والتشريعات في الدولة اليمنية الحديثة
إننا اليوم أحوج ما نكون وأكثر ما نتلهف ونصبو من أي وقت مضى إلى تعميق القواسم المشتركة في المفاهيم وأساليب العمل بداية من توحيد جهود واعمال ونشاط الدعاة والمرشدين في بلادنا صيانة لرسالة المسجد اولا.. وحمايتها من الاساءة للعقيدة الاسلامية السمحة.. وعدم الاضرار بالدين الحنيف ثانيا.. وثالثا لتأكيد وحدة وتماسك ورثة الانبياء في بوتقة جامعة تجسد رؤيتهم المشتركة لطبيعة المسؤولية الخطيرة التي يتحملونها و الوظيفة التي اختاروها لخدمة دينهم ووطنهم و الجهاد الأكبر في سبيل الدعوة الى الحق والارشاد الى الايمان الصحيح و مكارم الاخلاق و المبادئ و القيم السامية التي تتألق بها الشريعة الغراء و وتتميز بها احكامها السامية
نعم إن أصحاب الفضيلة العلماء من دعاة وقضاة ومرشدين وموجهين هم الذين يمتلكون المعرفة الكاملة التي تمكنهم من التوجيه السديد والإرشاد ال

قد يعجبك ايضا