غوار

محمد المساح


 - دريد لحام الفنان العربي غني عن التعريف في مقابلة معه.. يجيب عن أسئلة تعددت حول المسرح العربي.. وقضايا الفن و»غوار» يقول له المحاور.. ألم تشتق إلى
دريد لحام الفنان العربي غني عن التعريف في مقابلة معه.. يجيب عن أسئلة تعددت حول المسرح العربي.. وقضايا الفن و»غوار» يقول له المحاور.. ألم تشتق إلى غوار¿ فيجيب ضاحكا: لم أنس حتى أشتاق فهو في دمي وحاضري وغدي لكن المشكلة هي أن شخصية «غوار» لها مواصفات في سلوكها المحبب ولكن مع العمر تصيح العودة إلى هذه الشخصية غير ممكنة.
ويساله المحاور.. ولكنك قدمت «عودة غوار»¿ فيجيب: هذا صحيحولكنني قدمت الشخصية بشكل آخر ومختلف عن الشخصية الأولى بل بطريقة تجسد غوار بأنه مسالم وهادئ حيث يتخلى عن مقاليه ونقده اللاذع ليتحول إلى رجل طيب يعمل بوابا لدى «البيك» الذي يعتدي على زوجته وفي أثناء مقاومتها تتعرض للسقوط على الأرض وتموت.. فتتهم الشرطة «غوار» بقتل زوجته ويسجن عشرين سنة ليخرج بعدها ثم يبدأ البحث عن ابنته.
وحول سؤال عن المقارنة بين ماضي الدراما العربية وحاضرها يقول دريد لحام: أعتقد أن المفارقة الأهم لا تتعلق بالشخصيات التي تتحرك في الشاشة أو على المسرح.. وإنما ترتبط بمسألة التقنية والتكنولوجيا الجديدة لذلك أجد أن أعمال اليوم هي أكثر إبهارا وأقل صدقا.. فحلت الصورة وغاب الإخلاص للعمل.. وحول مواصفات الكوميدي الناجح.. يجيب «دريد لحام» « يجب على الكوميدي ألا يعد نفسه البطل في الكوميديا فالبطل الأول والأخير هو النص إذ أن الممثل يجسد شخصيات موجودة على الورق فإذا تمكن من تجسيدها بإخلاص وإبداع سينجح أما إذا أعتمد على حركاته وشكله ففي آخر المطاف سيتحول من ممثل كوميدي إلى مهرج.. وحول سؤال.. هل يأتي «غوار آخر»¿ يجيب: قد يأتي كوميدي يحبه الناس أكثر من «غوار» الذي لا يموت لأنه في الفن لا يوجد بديل فكل فنان هو حالة قائمة بذاتها لا تتكرر وقد يأتي أفضل مني ولكن ليس مثلي.
هامش: من مجلة دبي الثقافية عدد (12)¿

قد يعجبك ايضا