لكي لا يترسخ الفهم الخطأ !!!

عبدالرحمن بجاش


 - تابعت باهتمام حلقة جديدة من برنامج ( نقطة حوار ) من الـ bbc  كرست للاطلاع على كيف يتوقع اليمنيون تنفيذ أو تطبيق ما جاء في وثيقة الحوار الوطني التي أصبحت ملزمة لكل من وقع عليها

تابعت باهتمام حلقة جديدة من برنامج ( نقطة حوار ) من الـ bbc كرست للاطلاع على كيف يتوقع اليمنيون تنفيذ أو تطبيق ما جاء في وثيقة الحوار الوطني التي أصبحت ملزمة لكل من وقع عليها وهي جميع مكونات المجتمع اليمني بدون استثناء , ولولا أن د/محمد المخلافي وزير الشئون القانونية قد خفف كثيرا من الفهم الخطأ المعشعش في رؤوس الناس لظلوا على ما هم فيه من النظر لمؤتمر الحوار على أنه مؤتمر الرياضة في تعز او أي مؤتمر تعودنا على أن يخرج بقرارات وتوصيات كمؤتمرات نقابتنا الضائعة والتي لا ينفذ منها شيء, أو كتلك القوانين التي نتغنى بأن لا مثيل لها , بينما يقول صديقي المحامي محمد ناجي علاو ( لا تصدق أنها أفضل القوانين ), وفي الأول والأخير تظل حبيسة الأدراج لأن معظم ما شهدته البلاد طوال سنوات كان الكثير منه مجرد ذر للرماد في العيون , ولو أن هناك جهة ترصد وتقيم لفضحنا – بضم الفاء – فقد صرفت أموال وأموال واهدرت جهود وجهود ويأتي الآن من افسد الكون ليدعي النزاهة والعفة !!! , ما علينا .., مؤتمر الحوار خرج بوثيقة ملزمة التنفيذ , وقد بدأت أولى الخطوات الكبيرة جدا ( لجنة تحديد الاقاليم ) وهي من سيضع القطار على القضبان , أما الى أي محطة سيصل إليها , هنا السؤال الكبير , فالوثيقة ليست عبارة عن مقررات وتوصيات بل توافق جمعي لازم النفاذ بدعم الناس وطلبهم واجماع دولي بل ورقابة , وهنا لا يكفي أن يظل الناس بنخبهم وبالذات الشباب متفرجين , ولذلك قلنا لتقرا الوثيقة جيدا ولتفهم وبعد أن تفهم يظل المجتمع بقواه وأولهم أعضاء الحوار عين الرقابة الشعبية على التنفيذ, والخطأ الجسيم أن نحمل الرئيس وحده ونظل نحن قاعدين !! ..لا … اذ لا بد أن يضغط الناس وببصيرة عكس من خرجوا للتظاهر أمس – والتظاهر حق – لكن ما جرى تظاهر في اللحظة غير المناسبة, إذ يكون السؤال : كيف تسقط حكومة وانت لا تعرف ما البديل , لأن الحكومة التي لا أحبها حكومة وفاق ورئيس الوزراء لم يختر وزراءه ولا يستطيع أن يقيل او يوقف احدهم , والرجل لو كنت مكانه لما قبلت وزارة لا اختار اعضاءها ولا استطيع الحكم عليهم !! هي الأحزاب التي اختارت لاعبين معظمهم لم يتدربوا ومعظمهم لا يعلم عن فنون كرة القدم شيئا, يحضرون إلى المدرج ومن اختارهم ظن أن من يدخل من باب الملعب يعتمد لاعبا إذ لا آلية للتقييم , الآن علينا أن نقول أن الخطوة الاولى تم الجزء الاول منها , وعليها (اللجنة) أن تعمل بكل الدقة والتنبه , فتحديد الاقاليم يجب أن يأتي معبرا عن حاجة الابناء كما قالت نادية السقاف, وناتج قراءة واعية لمتطلبات اللحظة وطموح الناس والا فقد احنا على ما نحن عليه , ويجب أن يكون واضحا أن العجانين سيعملون على العرقلة بكل ما أوتوا من قوة فقط ليثبتوا أن ليس في الامكان أن نأتي بأحسن مما كان , ما يوجب التنبه الى أن الخطوة الاولى ستحدد ماهية الخطوات اللاحقة وخاصة صياغة الدستور الذي هو أهم المهم , وعلى كل منظمات المجتمع المدني اذا هي تحس بالواجب وتشعر به أن تشرح وتوضح للناس ماهية الوثيقة وكيف انها تختلف عن مقررات وتوصيات مؤتمرات نقابة الصحفيين , وأنها لا بد أن تنفذ من الفها إلى يائها , الأهم أن تأتي النتائج بحجم الأمل, ما يدعوني هنا إذا أنا في موقف الناصح أو (عبده العريف) كما يقال فاللحظة أو الراهن يستدعي ألا نظل نصيح بدون ادراك ولا فهم وأن نقرأ ولكن ليس بالمقلوب كما كانت العادة أو عن طريق السماع أو قالوا لي , الأمر الآن يتعلق بمستقبل وطن , ولا يكفي كما قلت بتواضع اكثر من مرة (قا قلتو لكم) , و(ما ليش دعوى), صدقوني أن زمام اللحظة في اليد , فقط علينا أن نمسكها جيدا وبوعي , فنحن كمجموع ولأول مرة نكون اصحاب القرار وهي فضيلة فعل الشباب الذين حلموا وخرجوا ونادوا بالتغيير الذي لن يتم الا متى ما كنا بمستوى الفعل ……

قد يعجبك ايضا