التحدي الكبير بين النظرية والتطبيق وأدوات التنفيذ!!

حسن أحمد اللوزي

 - كما تطلعت الملايين اكتمل واضحا وترسخ متألقا  النجاح العظيم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في رصيد الإنجاز التأريخي الرائع لهذه المرحلة الوفاقية وكمفتاح صراط مستقيم لكسب رهان الانتصار لكل الأهداف والمهام المعلقة على ذمة ما تبقى منها.
حسن أحمد اللوزي –
كما تطلعت الملايين اكتمل واضحا وترسخ متألقا النجاح العظيم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في رصيد الإنجاز التأريخي الرائع لهذه المرحلة الوفاقية وكمفتاح صراط مستقيم لكسب رهان الانتصار لكل الأهداف والمهام المعلقة على ذمة ما تبقى منها.
لذلك حق لكل واحد منا أن يعبر عن استبشاره بمرحلة تاريخية جديدة لبلادنا في ظل الوفاق الوطني المتجدد والاتفاق الفكري والسياسي الراشد والذي صار اليوم يمتلك وثيقة وطنية بالغة الأهمية احتوت على كل المبادئ والأهداف العامة الاستراتيجية والأهداف المتخصصة بمجالات وميادين محددة متعلقة جميعها بمواصلة بناء الدولة اليمنية الحديثة ومواجهة كافة التحديات القائمة ومعالجة كافة القضايا الجوهرية وذات البعد الوطني فيما يشبه في محتواه الشامل النظرية الفكرية والسياسية المتكاملة والتي أنجزها بصورة حضارية راقية مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالاحتكام للرؤية الصائبة المتفق عليها من قبل الجميع.
إنها إذن الحقيقة الساطعة التي يجدر معها أيضا التباهي بقدرات الذات الوطنية اليمنية الأصيلة المؤمنة والحكيمة واستجابة روحها الأبية المعاصرة للتحدي بما هو أهل له في قانون صيانة الوجود وتعزيز البقاء والذهاب بالتغيير نحو الأفضل.
وصعودا لمدرج النجاح العظيم الذي وثب إليه مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبالنظرة الإيجابية لتلك المواقف والرؤى النقدية التي ساعدت على نضوج الثمرة المباركة في الصورة المقبولة من قبل الجميع! بعد عشرة أشهر من المصارعة السياسية والفكرية بين المحاورة والمجادلة والمغالبة الكلامية التي سرعان ما تحولت إلى منصة عالية لانتصار الحكمة وروح التلاحم الوطني بالقبول الأخوي الصادق بالآخر واحترام الرأي الآخر كنواة قوية ويانعة لاصطفاف وطني كبير على امتداد خارطة الوطن التنظيمية والحزبية السياسية والمجتمعية والثقافية!
إن هذه الحقيقة (أيضا) وحدها تعتبر من أعظم الإنجازات العملية التي تمهد مجددا بل وتكفل الشرط الثاني – إذا صح التعبير- لتحقيق شراكة حقيقية بين كافة أدوات التنفيذ في كل مجالات التطبيق العملي ونعني بالأدوات كل الأطراف السياسية والاجتماعية والتنظيمات السياسية والأحزاب الجديدة وقوى البناء والتغيير الجديدة المتمثلة في النساء ( نصف المجتمع ) والشباب رباط الأمل الأعظم في الحاضر والمستقبل!!
أما الشرط الأول فهو ما صرنا نحتفل به ونبتهج ومعنا ودون مبالغة أمتنا العربية والإسلامية بل والعالم!! ونعني به نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل (( القرارات والتوصيات وفي مقدمتها الموجهات الدستورية والقانونية التي تضمنتها تقارير كافة مكونات المؤتمر ولجانه المتخصصة ووثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية )) وقد صارت جميعها بالمنزلة الرفيعة والعالية للعهد المكشوف والمعلن بكل تفاصيله الدقيقة أمام الشعب والعالم!! وقد غدا هذا العهد (( النظرية الفكرية والسياسية الشاملة ))ملزما ونافذا وعلى جميع أبناء الشعب كما نبه إلى ذلك الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحمل المسؤولية الكاملة للوفاء به في الترجمة العملية المبدعة لمحتوى الوثيقة النهائية في كل ميادين وحقول الجهاد الأكبر وإعلاء شواهد الصروح العالية للحكم الرشيد والمجتمع العادل!!
الأمر الذي لابد ينم عن عافية مطلوبة في هذه الانطلاقة الوطنية التغييرية الجديدة التي رسم نظريتها العامة مؤتمر الحوار الوطني الشامل لتأتي كل الأعمال التنفيذية المؤسسية والميدانية والخطوات الإجرائية اللاحقة مؤكدة على العزم والإصرار على النهج الوفاقي الحصين في وثوبها الواثق والمقتدر نحو المستقبل بل وتكون كل نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومعطياته مهيأة ومعدة حتما في يقين وضمير كل يمني ويمنية للاستثمار في حقول العمل والإبداع والإنتاج وتجويد الممارسة للمسؤولية في كل مواقعها القيادية والمساعدة والقاعدية وترشيد كل سلطات الحكم ومؤسساته الاتحادية والمحلية وفي كل ميادين الفعالية والإثمار على امتداد الحاضر الذي تعتصره التحديات المتعددة فضلا عن ذلكم التحدي الكبير ((التطبيق))!!
ولا بد من أن نؤمن قبل ذلك كله بأن التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة وبأنه لا يصنع نفسه أبدا وإنما يبدعه المقتدرون على ذلك.
نعم يصنعه أولو الإيمان والحكمة والعلم والمعرفة والفعالون والصادقون في تحمل المسؤولية وأولو العزم والقوة والبأس والحلم والصبر والتحمل وما أكثرهم في الوطن الناهض المعطاء في الرجال كما بين النساء !! وفي الشباب المتعلم مثل الآباء والله ولي التوفيق

قد يعجبك ايضا