يهمني صاحب التاكسي !!
عبد الرحمن بجاش
مقدمة حوارية لطيفه ليت كل معني بأمر مستقبل هذا البلد الذي سيظل يمنا موحدا جديدا أن يكون قد سمعه , واليكم تفاصيله , ففي ميدان السبعين يوما وهو رمز ذو دلالة قصوى في الذاكرة الجمعية فقد أدرت مؤشر راديو صنعاء بعد أن حييت الجندي الطيب في الحاجز, لتلتقط أذناي كلاما وفر لي مادة اليوم ومضمونها مهم إلى حد لو تعلمون عظيم, السائق يحيي المذيعة وهي تبارك له بنجاح الحوار وهو يرد موضحا : اليوم ركب معي مواطن رحت أسأله عن مخرجات الحوار , فقالها بكل براءة ( اسمع عن الحوار وهذي الكلمة اللي قلتها لكن ما ناش فاهم حاجة ) , فقلت له : اقرأ الجريدة ¿¿ – ما معيش قيمتها , اسمع الإذاعة – اكون أدور على رزق العيال , لتقول المذيعة للسائق النبيه : وأنت هل تدري ماهي مخرجات الحوار , قال : قليل , قالت له : ادخل الانترنت وكنت ستقول للراكب إن يدخل هو الآخر , – يا ستي حتى لو أنا أفهم وأدخل , لكن الراكب ونسبه كبيره جدا من الناس لا تعلم عن الانترنت شيئا , فعادت تقول له : هناك اللوحات في الشوارع , فافترضت أنني أحدثها , فقلت : اللوحات لا تفي بالغرض الذي يقصده السائق النابه . هنا بيت القصيد اذا , فالوعي مسالة مهمة وهي آنية الآن بمعنى أن على الأحزاب وقبلهم أعضاء مؤتمر الحوار ومنظمات المجتمع المدني وقبل الجميع وسائل الإعلام التي ظهرت دعائية أكثر منها مؤدية لرسالة إعلامية , وتظل مناسباتيه , ومعظم المواقع الالكترونية وقنوات ما أنزل الله بها من سلطان مجرد وسائل للتحريض ووسيلة لأداء رسائل شخصية بين قوى تصفي حسابات شخصية تدهس بها على مصالح الناس , إما المسجد فمغيب نفسه عمدا وهو من يفترض به أن يوعي الناس بما اجمع عليه ويؤسس لدولة نتمناها لن تأتي إلا إذا أدرك ذلك السائق وراكبه لم هي ضرورية وعند إن يفهم سيدافع عنها كونها تمثل مستقبل أطفاله الذي يتمنى أن يكون أفضل من حاضره هو , وجدير بنا ان نشير الى دواوين القات وهي التي تدار فيها نقاشات النخب , نقول كما قلت في مقيل الخميس المحترم الذي أتردد عليه (اخرجوا هذا النقاش الجميل وهذه الأفكار النيرة إلى الشارع) بمعنى محاضرات وندوات ولقاءات عامة في الأماكن العامة هي الجديرة بان تواصل الفكرة إلى أذهان الناس الذين لا يجدون الوقت للقراءة , او يعجزون عن فتح الخط , ولم يسمعون بالانترنت , هؤلاء تصل اليهم رسالة المسجد من ابسط الطرق , لكن المسجد لا يقوم بها , ان الرسالة التي يفترض ان تؤدى يجب ان يخطط لها بمعنى إلا نحول كل لقاء الى منابر للدعاية والكلام الانشائي , ولنبدأ بإصدار الوثيقة النهائية للحوار في كتيبات صغيرة بحجم رخصة قيادة السيارة , وتخيلوا أن نطلب فقط من قيادة نقابة السائقين ان تو عي سائقيها بها اولا , وليحتفظ كل سائق في جيبه بد فتره الصغير , وتخيلوا ما هي النتيجه . أن من يعبثون فيعبثون دائما بالبسطاء عن طريق تو زيع الشائعات , مثل تلك الشائعة الخبيثة في ان المخا ستقتطع من تعز وبالتالي من إقليم قادم وهذا لا يمكن ان يحدث , او تلك التسريبات الاخبث التي تتحدث عن (فزعة) تطالب بالا تكون المحافظة الفلانية ضمن الإقليم الفلاني , وهي شائعة خبيثة ومن يرددها بوعي فهو خبيث , فنحن نقول ووثيقة الحوار قبلنا ورئيس الجمهورية قبل الجميع أن اليمن قادم على صيغة تتماهى في وطنيته ووحدته الطائفية والجهوية والمذهبية وكل الوان التكتل , فإذا ما أتى احدهم ووضع شروطا فهي تتنافى مع واجبات المواطنة ويفترض ان يتم الوقوف في وجهها بالقانون , لان الباب لو فتح لان يفرض كل مواطن شروطه فهي الكارثة , اليمن الجديد القادم لن يقوم الا على الوعي وبالإجماع على مواطنة يتساوى فيها تحت ظل الدستور والقانون الشيخ والرعوي إذ لا رأس يعلو على الدستور والقانون , والصيغة الاتحادية التي توافق الجميع عليها لن تنجح إلا متى ما جاءت في ظل العناوين الكبيرة , يمن واحد بدستوره وقانونه ومواطنه الذي لا يعلو رأسه على القانون مهما أطلق على نفسه من القاب ……