سفينة هادي

عمر كويران


 - * بحسب الزمن في سجل التاريخ تتطلع الأمم إلى مراحل يكون فيها المقام قائم على الاحترام ليكسب من على الأرض بروح المحبة وتجسيد معالم عطائهم للتمكن من خوض معارك البقاء بأهم عنصر يلغى ساحة الصراع بين الجميع على اعتبار أن الحياة
* بحسب الزمن في سجل التاريخ تتطلع الأمم إلى مراحل يكون فيها المقام قائم على الاحترام ليكسب من على الأرض بروح المحبة وتجسيد معالم عطائهم للتمكن من خوض معارك البقاء بأهم عنصر يلغى ساحة الصراع بين الجميع على اعتبار أن الحياة صراع يطرحه البشر في صلب عدائهم بحبهم لها من دون انقياد لتتويج المسكن وتلطيف أجوائه بما يجب عليه أن يستكين الاستقرار. لذلك تمكنت الأطماع من تنفيذ مبتغاها فحكمت على الشعوب بسنن هم ليسوا بحاجة لها.
* اليمن كمثلها ممن هم على الأرض عاشت تاريخا مليئا بالصراعات مستمدا من طبيعة العلاقات لمعطيات الطمع في الرغبة على اسكات الخلافات. ومن خلال سنوات المراحل الطوال لم يفلح اليمنيون بطول وعرض مساحة كيانهم من تغيير الوضع لمعق اندفاعه على واقع حياتهم منذ بدء السكن حين طالبوا الله أن يباعد بين أسفارهم في عز ما منحهم من عطاء لتتوالى مراحل التواجد بالخضوع لكل قدرات فكل جيل يلعن من قبله في محزن الشتات حتى يومنا هذا ونعد في كل مرة لتجاوز ما فات من غير رؤية تتحكم بكيفية هذا التجاوز ومد جسوره إلى المستقبل وها نحن في سياق المضي نبكي على كل فرصة ضاعت من أيدي العقلاء لتطبيع العلاقة مع الحياة بصورة أفضل وبعد النقاط أمامنا في دائرة الخصوصية لما نحن فيه بخط التغيير الامتثال بما قدر لنا من عقلانية التفكير للخروج من زحمة الأحداث فيما اعتمدنا بخط أيدينا على وثيقة الاتفاق لمشوار ما حققه الحوار لرفع كاهل المعاناة لعل وعسى الوصول إلى المبتغى بأمن وأمان على ظهر سفينة الرئيس هادي التي قد ترسو باليمن فعلا إلى بر الأمان. ونعيد إلى الذاكرة تلك الحقبة من زمن الماضي لندرك أننا بحاجة إلى من ينقذ الوطن من حال ما نحن فيه من تعب وأرق النفوس على الدوام منذ عرف اليمنيون من هم في هذا المكان وحياتهم جحيم دائم من عهود ما مر عليهم بقائمة الأزمات.
* دعونا نتفاءل ونبني ما نتمناه ليمن جديد بكل مفاهيم التجديد ونحمل المسؤولية على رقابنا بأمانة وحسن نية ووفاء وإخلاص لهذا الوطن وندع الطمع والهلع لمكسب مصالحنا الخاصة التي هي السبب لمطرح حال مقامنا وبالتأكيد سيتغير الحال وستفرج الشدة وسنعيش جدية الطلب لما نطلبه من مسار حياتنا من دون تعب ولا سفك دماء لتحمل سفينة هادي جيل الغد لغد مليء بالعلم والعدل والتنافس الشريف في سباق الأقاليم بما يسمح للجمهورية اليمنية الحديثة عن حياة آمنة في ظل ما بباطن أرضها وبحرها وسماها من خير الله في ربط “بلدة طبية ورب غفور” يقول عز من قائل كريم في كتابه وثقتنا كبيرة على محمل هذه السفينة والرسو باليمن في متسع الأمان والاطمئنان.

قد يعجبك ايضا