مازال هناك أمل.

أحمد الكاف

 - نحن اليمنيون شعب حضارة تليدة لمجد عريق مشهود لنا بالحكمة منذ القدم عند الائتلاف وحين الاختلاف  فهي تمثل لنا نبراسا يضيء  دروب الحياة .
في الماضي اختلفنا

نحن اليمنيون شعب حضارة تليدة لمجد عريق مشهود لنا بالحكمة منذ القدم عند الائتلاف وحين الاختلاف فهي تمثل لنا نبراسا يضيء دروب الحياة .
في الماضي اختلفنا كثيرا وائتلفنا أكثر وأكثر شهدنا صراعات عديدة لم يهجر بعضنا بعضا أو يجفوه تصارعنا وتصالحنا وانشطرنا لكن ظل اسمنا واحدا اسمه اليمن لم نعرف التشتت والتشرذم والتشطير إلا في عصرنا الحديث وبالتحديد منذ عهد الإمامة والاستعمار.
بيد أننا كنا نتطلع للخلاص منهما فوحدتنا الهموم والتطلعات والآمال نحو تحقيق وحدتنا من جديد ومن خلال واحدية ثورتنا اليمنية الخالدة والتي لم تعترف بالتشطير والحواجز وانتصرنا بواحدية ثورتنا وتحققت لنا الحرية والاستقلال .
صحيح تصارعنا بعد الثورة لكن حوارنا كان طريقا صائبا نحو ترسيخ وحدتنا الوطنية وظل التشطير وصمة عار لكن جاء حوار الوحدة سبيلا للوحدة مع أن كلا منا سعى من أجلها وبحسب هواه وأفكاره لم نختلف على الوحدة بل كانت وظلت ومازالت هاجس الجميع وهدف الكل ومع ظهيرة الـ22من مايو1990م صنعنا عهدا جديدا لشعبنا حين رفرف علم الوحدة في عنان السماء وأشرق معها عهد الحرية والديمقراطية وفعلا تطور المسار السياسي والديمقراطي في ظل الوحدة ومع ذلك لم تدم فرحتنا بالعهد الجديد حيث أصيبت وحدتنا بنكسة في حرب 94م المشؤومة ومعها تفتح جرحا غائرا لم يندمل بعد وفي ظل الأزمة السياسية الطاحنة خيمت على أرجاء وطننا سحابة سوداء وسط ظلام حالك السواد وأمواج بحر الصراعات المتلاطمة تكاد سفينتنا تغرق غير أن الحوار الوطني الشامل والذي ارتضيناه يسير اليوم بخطوات ثابتة نحو التسامح والتصالح وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة وعلى أسس حديثة وهناك خيارات عديدة مطروحة أحلاهما مر الأقاليم بين 2و6 قد تكون هذه حلولا لكن تبقى في ظل الوحدة وحدة القلوب والأفكار والانتماء للوطن الغالي اليمن الذي أحببناه وعشقناه ومن أجله ضحينا ومازلنا وسنظل مستلهمين من الحوار الوطني طرقا لإعادة بنائه وترسيخ وحدتنا الوطنية والحفاظ على هويتنا الوحدوية فهي مصدر قوتنا ورمز عزتنا .

قد يعجبك ايضا