عــائدون

وهب النقيب

عائدون
يقولون يا عسقلان ارقبيهم
إذا رجعوا للديار
كعادتهم يزرعون الحقول
بفجر المواسم قمحا وزيتون
وفي سوق عكا
يبيعون ما حصدوا من ثمار
ويمضون للقدس
في جمعة يشهدون الصلاة
مع أهل حيفا ويافا وأهل الجليل
وفي الصيف يأتون غزة
فوق الرمال
ينامون وقت الأصيل
وأطفالهم يجمعون المحار
وعند النهار
إلى صفد سوف يمضي القطار
وفي اللد
سوف يقيمون حفلا بعيد الربيع
وأزهار
رمله والناصرة
في أيادي الجميع
وأنى يشاءون
سوف يزورون مهد المسيح
ولن يجدوا ضابطا
في أريحا
يفتشهم حينما يدخلون
على شجر البرتقال
بقايا ورائحة
من دماء الرجال
وفي الأرض
من عرق الراحلين
يضمخ فيها الحصى والرمال
مفاتيح أبوابهم
لا تزال مخبأة
والقرى
شوقها لا يموت
على عهدها
ترقب الراحلين
إذا رجعوا للبيوت
فلسطين منقوشة
في جبين الصغار
إذا ولدوا
والحنين يحركهم نحوها
والبنادق تحملهم
فوقها والحجار
عيون البعيدين ترمقها
من وراء الجدار
وبين الحصار
قلوب المقيمين تلثمها
كل حين
ومهما تطول السنين
يظل صدى الصوت
لا ينتهي يا فلسطين
مشتعل
عائدون
4 / 6 / 2008 م

قد يعجبك ايضا