العين التي لا تبكي
أحمد إسماعيل الأكوع
البعض يبكون على واقع اليمن ويرون أشياء غير واقعية وغير معروفة في اليمن منذ سنوات ولكن بكاء البعض ليس بكاء حقيقيا ففي الوقت الذي يبكون فيه وهم يذبحون الناس بسكاكين حادة وغير مرئية كما هو حال المسدسات كاتمة الصوت التي تقتل ولا أحد يدري ويسمع وقد تظهر أشياء أعظم وأخطر من مسدسات كاتمة للصوت فمع التقدم السريع في علم الأسلحة ربما يصنعون قلما قاتلا أو قماشا مميتا ولا نستغرب هذا أو ذاك فلم يعد هناك ما يسمى بالمستحيل فحياة المجتمعات المليئة بهذه التناقضات الحافلة بارتكاب الجرائم في كل مكان, ولذلك نجد أن المجاميع الإجرامية أصبحت هي التي تسيطر على الناس الأبرياء وتقتلهم تحت ما يسمى بالقاعدة التي أصبحت حديث العصر ومثلها طائرة بدون طيار التي توجه ضرباتها الجوية على القاعدة وتقتل الأبرياء من نساء وأطفال بدون وجه حق وهي التي سببت مجيء القاعدة إلى اليمن لتنتقم من الأبرياء ولم يجد الناس المساكين من يدافع عنهم غير رجوعهم بقوة إلى الله سبحانه الحي الذي لا يموت ولا يفنى ولا تراه النواظر ولا تدركه الأبصار والمشكلة أن العالم الإسلامي أصبح في نظر العالم وكأنه هو مصدر التآمر ومصدر القتل ومصدر القاعدة وتعتبر الأسلحة كاتمة الصوت واحدة من هذه المشاكل التي تعاني منها اليمن وغيرها من الدول العربية.
وكان من المفترض أن يعمل العرب والمسلمين على توحيد صفوفهم ووقوفهم صفا واحدا متراصا أمام كل التحديات التي تواجههم لكن المشكلة أن الأحزاب والمذاهب الإسلامية سببت للعرب والمسلمين الكثير من المتاعب والمشاكل وكل فريق يعمل لصالح فريقه على حق أو على باطل ونسي أو تناسى أن أهله ورسله قد حذروا المسلمين من العصبية والفرقة والتناحر والأحقاد والضغائن وأنها ( أمة واحدة ) ورب واحد ومن شذ شذ في النار.
الدين النصيحة..¿
أخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن تميم الداري والنسائي عن أبي هريرة وأحمد عن ابن عباس رضي الله عنهم أن النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم قال: الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله.. قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم قال الخطابي أما النصيحة لله تعالى فالإيمان به ونفي الشريك عنه وترك الإلحاد في صفاته وأسمائه ووصف صنعه والكمال والجلال كلها وتنزيهه سبحانه وتعالى والقيام بطاعته واجتناب معصيته والحب فيه والبغض فيه وموالاة من أطاعه ومعاداة من عاداه وجهاد من كفر به والاعتراف بنعمه وشكره عليها والإخلاص في جميع الأمور والدعاء إلى جميع ذلك والحث عليها والتلطف بالناس ومن أمكن منهم في الدعوة والحث عليها قال: وحقيقة هذه الأوصاف راجعة إلى العبد في نصحه نفسه فالله تعالى غني عن نصح الناصحين…
شعر
بفاتحة الكتاب تنال سرا
وعزا شامخا طول الليالي
وودا في قلوب الناس يبقى
وعظم مهابة وصلاح حال
فرتب دربها في كل ليل
على ظهر من الأصوات خالö.