فيلم والا حقيقة ¿!
أحمد غراب
كاننا نعيش في فيلم وليس في واقع ..
تحدث أشياء ما كنا نتوقعها ولا حتى في أسوأ أحلامنا ..
شعب فقير يدفع ثمن اخطاء أفراد منه
أبرياء في مستشفى يتم قتلهم بلا ذنب
طائرة تقصف أبرياء في عرس لتحوله الى مأتم جماعي مأساوي يتحول اللون الابيض فيه إلى احمر
ميناء متوقف وأنابيب نفط تضرب ومخرب يدمر ابراج الكهرباء ويتحدى دولة بأكملها ويغرق مدنها في الظلام
وأنباء يشيب منها رأس المولود كالقبض على سفينة تهرب أسلحة وأحزمة ناسفة والقبض على أخرى فيها مخدرات اذا كان هذا ما تم القبض عليه فكم عدد ما لم يتم القبض عليه وما دخل البلاد فعلا من أسلحة ومتفجرات نسمع عن ضحاياها بشكل يومي .
وفوق هذا وذاك أبناء شعب واحد يتقاتلون ويفني بعضهم بعضا في منظر لاتجده إلا في الغاب عشرات الجثث المترامية في الحرب الدائرة في صعدة والجميع يتفرج وكل يوم يسقط العشرات وكلهم يمنيون لم نعد نسأل أين الحكومة والدولة فقد تعبنا من طرح هذا السؤال صرنا نسأل أين مبادرات الصلح ¿ الى متى سيظل الجميع يتفرجون والدماء تسيل ¿!
وفي الجانب المقابل لاشئ سوى قرارات ولجان غالبا ما ترتب عليها الكثير من المعاناة ولاتقدم أي بدائل للمتضررين وكله يجي على راس المسكين.
فأي انفراجة للأوضاع نترقب ¿ وأي أمل يمكن ان يتربص بنا ¿
ولايوجد من يضبط ويربط ويحاكم ويحاسب …
أي قيمة للمواطن اليمني وهو يذهب ضحية بلا جاني ويدفع حياته ثمنا للعجز والسكوت والصمت الرهيب ..
هل نحن في فيلم ام في حقيقة ¿
عن فيلم فيديو حادثة العرضي اعجبتني قصيدة مؤثرة تداولها الشباب على الفايسبوك لله در قائلها :
البارحه شفت منظر خلا فؤادي كئيب
منظر يهز المشاعر والرأس منه يشيب
هو فلم او هو حقيقه ياناس هل من مجيب
قلبي بكى يا جماعه دموع عيني سكيب
هذا حدث في يمننا عجيب والله عجيب
ماذنب طفله بريئه ماذنب ذاك الطبيب
ما ذنب جندي مرابط ماذنب ذاك الغريب
أمن اليمن في تدهور والوضع والله صعيب
والمرء يقتل بلا ذنب والقلب يلهب لهيب
يارب سترك علينا واحفظ وطنا الحبيب
وكل مؤذي تزيله عجل بموته قريب
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين