سهل السحولö مهدد بالجفاف

فايز البخاري


 - يبدو أن مشكلة الجفاف بدأتú تلقي بظلالها على أكثر من منطقة داخل وطننا الحبيب لذا ما إنú يتم معالجة إحدى مشكلاته حتى تنبري المشكلة الثانية في منطقة أخرى في ظل غياب الوعي ونقص الإدراك للعواقب المستقبلية التي يمكن أنú يشكلها الجفاف إذا ظل الوضع قائما على ما هو عليه الآن.
يبدو أن مشكلة الجفاف بدأتú تلقي بظلالها على أكثر من منطقة داخل وطننا الحبيب لذا ما إنú يتم معالجة إحدى مشكلاته حتى تنبري المشكلة الثانية في منطقة أخرى في ظل غياب الوعي ونقص الإدراك للعواقب المستقبلية التي يمكن أنú يشكلها الجفاف إذا ظل الوضع قائما على ما هو عليه الآن.
ورغم التحذيرات المتوالية التي يطلقها المسئولون في وزارة المياه والبيئة وما يقوم به المهتمون بالشأن البيئي في هذا المجال إلا أن الحفريات العشوائية للآبار الارتوازية لا تزال تتفاقم يوما بعد يوم حتى أن معظم المناطق والسهول في اليمن باتتú تعيش تحت الخطر مع ما يمكن أنú يحمله معه المستقبل القريب من عواقب وخيمة وخطر محدق أضحى يبسط ظلاله على مناطق عديدة مناطق كنا نعدها حتى وقت قريب من أخصب المناطق الزراعية والتي تحوي الكثير من المياه الجوفية التي كانت تكفي لمئات السنين فيما لو تم استغلالها بطرق سليمة ومرشدة.
سهل السحول الذي لا أظن شخصا في اليمن لم يسمع به وهو الذي يقول فيه الحكيم علي بن زايد حكيم اليمن المعروف:
إنú كنت هارب من الموت ***** ما احد من الموت ناجي
وانú كنت هارب من الجوع ***** اهربú سحول بن ناجي
هذا السهل الذي اشتهر عبر الأزمان بخصوبة تربته وغناه بالمزروعات أضحى اليوم مهددا بالجفاف نتيجة الحفر العشوائي الجائر للآبار الارتوازية التي انتشرتú في مختلف أرجائه دون ترشيد ودون تقيد بالإجراءات التي فرضتها وزارة المياه والبيئة في ظل صمت وتغاضي السلطة المحلية في مديرية المخادر وقيادة محافظة إب التي لم تحرك ساكنا في هذا الإطار ولم تقم حتى الآن باتخاذ أي إجراءات تنم عن صدق النوايا تجاه هذه المشكلة أو محاولة إيجاد بدائل أخرى لتغذية المياه الجوفية والسطحية التي تتعرض كل يوم للاستنزاف الجائر دون أنú تلوح في الأفق أي بوادر تدل على علاجها.
المهندسون الزراعيون في مديرية المخادر يؤكدون أن غياب الرقابة والمتابعة من قبل السلطة المحلية هو السبب المباشر في تفاقم هذه المشكلة التي يمكن إيجاد حلول بسيطة لمعظمها والتي تتمثل بالالتزام بالمسافات المحددة بين كل إرتوازين وردم الآبار الفاشلة ردما صحيحا لا يسمح بتسرب المياه السطحية إلى باطن الأرض وعمل منظومة متكاملة للري بالتقطير وبناء عدد من السدود والحواجز المائية لري وتغذية التربة وهو مالم يحصل حتى الآن بتاتا وكأن السحول لم يكن على مر السنين هو السهل الأخصب في اليمن السهل الذي يحج إليه كل محتاج من مختلف أرجاء الوطن بحثا عن الذرة الرفيعة والذرة الشامية المتميزة التي اشتهر بها سهل السحول.
الحفر العشوائي لم يعد حكرا على السحول فقط فقد تجاوزه إلى سهل قاع الحقل ومعظم الأودية الخصيبة في معظم محافظة إب الخضراء التي نخشى أن يأتي اليوم الذي نراها فيه وقد أصبحتú جرداء في ظل تفاقم مشكلة المياه وقلة الأمطار والحفر العشوائي الجائر وندرة بناء السدود والحواجز المائية.. وهذه مجرد همسة نضعها في آذان السلطة المحلية في مديرية المخادر ومحافظة إب للمسارعة في منع الحفر العشوائي للآبار الارتوازية وبناء العديد من السدود والحواجز المائية الكفيلة بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انتشار هذا الحفر العشوائي الجائر.
faiz.faiz619@gmail.com

قد يعجبك ايضا