للمقطع الفضيع!!

علي الشرجي


 - أحسن إعلامنا الفضائي صنعا ببث مقطع إصرار الإرهابيين على قتل الأبرياء في مستشفى العرضي حيث بثت قناة اليمن وقنوات أخرى مساء أمس مقطع فيديو مروع يتضمن استشهاد طبيبات وممرضات على أيدي إرهابيين في مستشفى الدفاع.
الم

أحسن إعلامنا الفضائي صنعا ببث مقطع إصرار الإرهابيين على قتل الأبرياء في مستشفى العرضي حيث بثت قناة اليمن وقنوات أخرى مساء أمس مقطع فيديو مروع يتضمن استشهاد طبيبات وممرضات على أيدي إرهابيين في مستشفى الدفاع.
المشهد المتلفز يغني عن ألف مقال وبيان حيث تكمن المأساة والشر المستطير في تفاصيله التي تبين سبق إصرار القتلة الإرهابيين على ملاحقة الأبرياء والبريئات إلى زوايا الغرف وتحت الطاولات وإلقاء حمولتهم القذرة على أرواح مسالمة وملائكة رحمة لا تشفع للأسف في مثل الحالة النادرة والغريبة.
مشهد رمي أحد الإرهابيين لقنبلة في وجه طبيبة أو ممرضة وهي في ذهول تبحث عن مخبأ يؤمنها من طلقة طائشة لم تكن تدري أنها مستهدفة باعتبار أنها في مهمة إنسانية تداوي المرضى دون تمييز أو فوارق سياسية!!
بالضبط وربما أبلغ إيجاز أو تفصيل من اللقطة الشهيرة لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة وهو في حضن أبيه على قارعة الفزع من صلف المحتلين الأوغاد.
من منا لم يشاهد أو يقرأ صورة محمد الدرة أثناء مقتله وهي الصورة الأكثر تداولا وشهرة في القرن الجديد.
هل هناك وسيلة إعلامية في الدنيا لم تتعاط مع صورة مشهد مقتل محمد الدرة الطفل الفلسطيني الأشهر!! لاأعتقد ذلك.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن الإعلام اليمني أجمع أمام تحد مهني وإنساني في التعاطي مع مقطع الاعتداء الإرهابي على ملائكة الرحمة في مستشفى جامع العرضي.
ليس هناك ثمة سبب يحول دون عولمة ذلك المقطع المأساوي في إطار المهمة الإعلامية لمحاربة الإرهاب وكشف رعونته وحماقته وخطره الماحق الذي لا يفرق بين ملاك وشيطان!!
من يتأمل بعمق في تفاصيل المشهد الآنف ذكره سيوخز ضميره هول الفاجعة وكآبة اللقطة بالقدر نفسه سيكشف حجم الجرم وسوء التضليل بالمغرر بهم من أبناء جلدتنا.
بالضبط لدينا عشرات النماذج التي تحاكي قصة استشهاد الطفل محمد الدرة.

قد يعجبك ايضا