زيارة ناجحة
نجيب محمد الزبيدي
> زيارة الرئىس هادي للصين ناجحة جدا بل أنها “فاقت كل التوقعات” فمن خلال متابعاتي اليومية لكافة الوسائل الإعلامية القنوات الفضائية المحلية أو العربية والبعض مما تناولته الصحف محليا وعربيا أقول يكاد يكون هناك شبه إجماع لدى تلك الوسائل الإعلامية بأن زيارة الرئيس هادي للصين كانت قفزة نوعية غير مشروطة لتعزيز مصالح اليمن والعلاقات الوطيدة بين الشعبين الصديقين.
لقد أكدت الصحف الصادرة هذا الأسبوع بأن الزيارة قد فتحت آفاقا واسعة للشراكة القادمة من الشرق وعما قريب ستكون لها انعكاسات إيجابية في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية وغيرها.
> ولهذا يتوقع الجميع هنا باليمن أن تشهد الفترة القادمة حضورا متناميا للشركات الصينية ورجال الأعمال للاستثمار في اليمن.
إن الذي نتمناه وبصدق أن تبدأ الحكومة ومنذ هذه اللحظة بالاستعداد والعمل بجدية نحو إيجاد أو خلق بيئة آمنة وجاذبة تشجع على الاستثمار وتلبي مطالب المستثمرين.
> إن الرئيس هادي قد عبر عن أمله بأن تكون الصين وهي القوة الاقتصادية العالمية الشريك الأكبر لليمن خلال هذه المرحلة الاستثنائىة التي تشهد التحول الحضاري باتجاه الخروج من الأزمات وبلوغ المستقبل المنشود في بناء الدولة المدينة الحديثة وبالتالي فإن الاستثمارات الصينية سيكون لها الأولوية وكل ما تحتاجه من دعم وتشجيع وبما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين الصديقين اليمن والصين.
> إن العلاقات التاريخية التي تربط بين اليمن والصين هي علاقات قوية وقديمة تعود بالأساس إلى آلاف السنين تقريبا لقد كان هناك بالماضي تبادل تجاري بين اليمن والصين على مستوى الحرير والبخور واللبان.
ولعل القارئ يتساءل لماذا هذا الاهتمام أو كل تلك الأهمية التي تحظى بها اليمن والجواب: إن اليمن تقع في ملتقى منتصف الطريق ما بين آسيا وافريقيا وأوروبا وكذا علاقتها بالقرن الافريقي كلها عوامل تجعل اليمن حلقة وصل اقتصادية رئيسة.
> الشعب اليمني يعقد الآمال لأن تكون هذه الدولة العظمى الصين الشريك الأكبر والأول لليمن الذي يصر على المضي قدما في بناء المستقبل الجديد وتحقيق طموحات وآمال كل أبنائه.