بعد المسافة!!

حسين العواضي


 - المسافة واقفة بيننا
أنت تعرف
أنك أبعد منك
وتعرف أني قريب إلي
اذن
لا طريق إليك
حسين العواضي –

المسافة واقفة بيننا
أنت تعرف
أنك أبعد منك
وتعرف أني قريب إلي
اذن
لا طريق إليك
يؤدي إلي
اذن لا طريق إلي
يؤدي إليك
اللوحة الشعرية الناطقة للشاعر المبدع عبداللطيف الربيع.. والإهداء إلى فرسان الحوار.. وهم يعطفون – فراشهم – في الأيام الأخيرة.. بعد حوار كثر عدده – وزاد نقده وطال أمده.. ولا ندري إلى أين وجهته¿¿
ولا نعلم لماذا.. وكيف.. وصلوا إلى مرحلة الجد.. والحسم.. فوهنت العزائم.. وتبلدت العقول وضاعت الحكمة.. وغاب البصر والبصيرة.
في الأيام الأولى ظهروا ملائكة مبتسمين وفي الأيام الأخيرة يطلون كالشياطين عابسين متربصين… مقاطعين متناحرين.
هل حزنا على” المصروف” المجزي.. أم أنهم سلموا رقابهم.. وذممهم وضمائرهم.. وقرارهم لمن بعث بهم إلى الموفمبيك.
وعاد بعض – المنظرين – يقترحون أن يشكل المتحاورون هيئة تأسيسية بديلة لمجلسي النواب والشورى عادبه عقول والله أن خسارة البلد ستكون أثقل من هزائم المنتخب الوطني امام منتخب قطر.
قلنا ولم يسمع أحد في اليوم الأول للحوار أن بعض المكونات بعثت المشارعين والمشاغبين وتجاهلت العقلاء والصالحين وتبين أنها بفطنة الخوف.. وخبث التجربة تدخرهم للأيام الحاسمة.
ومسكين جمال بنعمر .. يدفع الآن ضريبة المهادنة .. والمجاملة .. ولو أنه اقترح تسمية – الأعفاط – سفراء في الصومال .. والعراق .. وليبيا .. لما تعثر الحوار .. وطال المسير .. وهان المسار.
بعض –المكونات- الكبيرة .. تقول في رواية فليذهب – بنعمر – إلى مزبلة التاريخ .. وفي رواية أخرى يقول مصدرها الإعلامي .. نعتز بجمال بنعمر كنصير للحقوق والحريات.
ومن عندنا .. اللهم يا جبار يا قدير أن كان – المذكور أعلاه – يضمر لليمن الشر فأحبط عمله واكشف سره .. وأقصف عمره .. وأن كان يضمر لها الخير فبارك فيه .. وأنصر مسعاه .. وأطل في عمره.
هذه حيلتنا وجل جهدنا لأننا لا نملك أدلة تدينه .. ولا شواهد تكشفه .. ومن نزاهة المهنة ألا تبنى الأحكام على تهم زائفة .. وتصاريح متناقضة .
وخير كل مقاطع .. ومنقطع .. ومشارع أن ينحاز للوطن فهو باق .. والبقية ذاهبة إلى ذمة التاريخ .. كما ذهبت من قبلهم قوم .. وملوك .. ودول .. وقادة عظام.
وعلى الذين ينظرون إلى الخلف أن يخلعوا الخوف من صدورهم فلا أحد يطاردهم أو يتربص بهم .. وعليهم أ ن يخلصوا – أفكارهم – من أدران الثأر والحقد .. ويتحلون بطبائع الحلم والسماحة.
فالمشهد الذي تعرض له السياسي الوديع – أحمد الكحلاني – يكشف أن للدكتاتورية وجوها ورموزا أكثر تسلطا ممن سبقوهم غير أن لطف الله عظيم فسلطتهم الزائفة لم تتجاوز بهو الفندق الكبير.
وعاد – البعض – عاتب وحانق على ما يسميه العامل الخارجي .. كثر خيرهم أنهم لم يتركونا لبني جلدتنا من هؤلاء – الجشعين – الذين لا يرحمون وتتسع ذممهم .. وبطونهم كل شيء.

قد يعجبك ايضا