ماذا لو كنت رئيس موزمبيق¿

علي العماري


 - 
يتنافس مرشحو انتخابات البلدان الديمقراطية على كسب ود وثقة الناخبين قبل أصواتهم وكله من أجل خدمتهم فيما حكام العالم الثالث العرطة يتبارون على البطش بشعوبهم وإطالة أمد حكمهم.

يتنافس مرشحو انتخابات البلدان الديمقراطية على كسب ود وثقة الناخبين قبل أصواتهم وكله من أجل خدمتهم فيما حكام العالم الثالث العرطة يتبارون على البطش بشعوبهم وإطالة أمد حكمهم.
ثمة نماذج بشرية عديدة ممن تستهويهم السلطة حد الجنون لكن القليل منهم فقط من يدركون ويعون مدى صعوبة أن تكون حاكما .. فماذا علي إذن أن أفعل لو انتخبت رئيسا لموزمبيق مثلا¿
أولا: سأضع مصالح الشعب والوطن فوق أي اعتبار آخر وسأعمل بجد وإخلاص للوفاء بوعودي الانتخابية من دون إبطاء أو مماطلة أو خوف من أحد.
ثانيا: سأكون رئيسا من أجل الوطن وليس تسخير الوطن لخدمتي ولن أقبل أساليب التطبيل والتلميع والنفاق والغطرسة والقوة واحتقار الشعب.
ثالثا: سوف أنأى بنفسي عن إغراءات السلطة والمصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة وسأرتقي بفكري وعملي إلى مستوى فضاء الوطن الرحب.
رابعا: سأرفض رفضا قاطعا نسبة الـ 99.99% المستفزة والمثيرة لغضب واستياء الجماهير وسأبذل كل طاقتي وقصارى جهدي لفهم المزاج الشعبي والمطالب الشعبية ولو أتعلم في الصين.
خامسا: سأطبق النظام والقانون على الكبير قبل الصغير لجعل المواطن العادي يحترم ويمتثل للنظم واللوائح والدستور كجزء أساسي من سلوكه وسأحكم بحزم وحسم وعدل وإنصاف وسوف أتجنب أخطاء من سبقوني لإحداث التغيير المنشود.
سادسا: سوف أستخدم كافة صلاحياتي لحماية البلاد والعباد كلما لاح في الأفق نذير شؤم من شأنه أن يعكر صفو حياة المجتمع ويضر بمصالح الأمة.
سابعا: سأتعامل مع الجميع سواسية بعيدا عن الحسابات الحزبية والفئوية والمناطقية وسأفتح باب الحوار أمام الكل بصفتي رئيسا للوطن بأسره.

ثامنا: سأحرص على أن أعمل أكثر مما أتكلم آخذا بعين الاعتبار أن الناس قد شبعوا كلاما وملوا الوعود الفارغة والأعذار الواهية وهم بحاجة لرئيس صادق وقيادة صادقة تقول ما تعنيه وتعني ما تقوله لتحويل الأقوال إلى أفعال وإنجازات ملموسة على أرض الواقع.
تاسعا: لن أتردد في انتهاج مبدأ الشفافية لكشف وفضح المتربصين بنظام حكمي الذين يعملون من خلف الكواليس لعرقلة مشاريعي وتعطيل خططي لإظهاري كرئيس فاشل.
عاشرا: سوف أبتعد 100 ألف قدم عن نظريات المؤامرة وأسمي الأشياء بأسمائها لمصارحة الشعب بطبيعة الأوضاع وماهية الصعوبات والتحديات .. وسأقدم المتهمين بالإرهاب والتخريب والتقتيل إلى القضاء لمحاكمتهم علنا وسوف أحاسب أية جهة أو مسؤول مقصر في عمله وسأكون قدوة حسنة للآخرين.

قد يعجبك ايضا