حب الناس ثروتي الحقيقية وتكريم الرئيس لي لفتة كريمة

حاوره / صلاح سيف


حاوره / صلاح سيف –

أنا والفضول كملنا بعضنا واشتركنا في تقديم رسالتنا الفنية للناس

 حاوره / صلاح سيف

قال الفنان أيوب طارش عبسي إن الفضول كان شاعرا استثنائيا متميزا في إبداعه عن بقية الشعراء ولذلك أحببته وأحببت شعره وغنيت قصائده وهو أحب لحني وصوتي ولذا كنا كل واحد يكمل الآخر .. “مضيفا” أن كل قصائد الفضول التي تغنى بها كانت “حكما من الأقدار مرسل” .. وأكد الفنان أيوب طارش الذي شارك في إحياء مهرجان الفضول الثقافي والفني والذي احتضنته مدينة التربة بمحافظة تعز بعدد من روائعه الغنائية أن رحيل الفضول لم يكن له تأثير كبير على مسيرته الفنية لأن رحيل الفضول كان في نهاية مسيرته الفنية و لم يكن حينها لديه القدرة على العزف والغناء مثلما كان في عز شبابه .. صحيفة “الثورة ” التقت الفنان أيوب طارش وأجرت معه الحوار التالي.
* حدثني عن مشاعرك وأنت تغني في مسقط رأس الفضول بمدينة التربة بين أبنائه وأقاربه ومحبيه ¿
– والله لقد كانت المشاعر فياضة جدا وسرني تفاعل الجماهير بذلك الزخم الكبير في مهرجان تكريمي للفضول وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مشاعر الود والوفاء الذي يحمله الناس للفضول .
* لكن الجماهير المشاركة في مهرجان الفضول استقبلتك بحفاوة كبيرة ألا يدل ذلك على حبها الكبير لأيوب طارش والفضول ¿
– أعتقد أن الجماهير أعطوني أكثر مما أستحق فقد حصلت على تشجيع منقطع النظير والحمد لله تعالى على هذا الحب الذي حظيت به من الناس وهذه هبة من الله بالإضافة إلى أن توفيقنا لم يكن ناتجا عن شطارتنا أو علمنا ولكن كان بتوفيق من الله ..فأنا أحب أن اختار كلمات معينة تتسلل إلى قلبي وأعجب فيها وأقعد معها بصدق وإخلاص وأمانة لكي أقدمها بشكل أفضل للناس وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى مشت الأمور معي ونلت حب الناس .. فأنا لم أكن خريج أكاديمية فنية أو دكتورا موسيقيا ولكن التوفيق في مسيرتي كان من الله سبحانه وتعالى .
* الفضول وأيوب طارش شكلا ثنائيا متميزا لا يمكن الفصل بينهما .. أي منكما أضاف بريقا للآخر الفضول أضاف لأيوب أم العكس¿
– كل واحد منا كان مكملا للآخر فقد شاركنا الاثنين في تقديم رسالتنا الفنية ونقلها للناس فأنا أحببت الفضول كشاعر وهو أحبني كملحن ومغöن وكان الإعجاب متبادلا إضافة إلى أن شعر الفضول فيه كل مواصفات الشعر الحقيقي ويحمل قيم ومبادئ عظيمة بلغة بلاغية راقية وسلسة تلامس الأحاسيس والوجدان فالفضول كان شاعرا استثنائيا متميزا في إبداعه عن بقية الشعراء ولذلك أنا أحببته وأحببت شعره وغنيت قصائده وهو أحب لحني وصوتي ولذا كان كل واحد يكمل الآخر.
* ما هي الأغنية التي غنيتها من قصائد الفضول وكانت أكثر قربا إلى قلب أيوب ¿
– أنا لم أكن أغني أي قصيدة أو أغنية إلا وأنا مقتنع فيها وتصل إلى قلبي وكل أغاني الفضول التي غنيتها في مستوى واحد بالنسبة لي وجميعها كانت “من الأقدار مرسل ” كما قال الفضول فكل قصائد الفضول فيها من الإلهام والجمال ما يكفي لأغنيها ولا توجد قصيدة أو أغنية أفضل من الأخرى .
* شكلت قصائد الفضول جزءا كبيرا في حياتك الفنية ماذا يعني لك رحيل الفضول¿
– رحيل قامة أدبية وشاعر بحجم ومكانة الفضول مثل خسارة للوطن والشعب اليمني عامة ولأيوب طارش.
* هل كان لرحيله تأثير على مسيرتك الفنية¿
حقيقة رحيل الفضول لم يكن له تأثير كبير لأن رحيله كان في نهاية مسيرتي الفنية فقد كنت كبيرا في السن ولم يعد لدي القدرة على العزف والغناء مثلما كنت في أيام الشباب فقد كنت أعاني من ضعف في العزف وضعف في الأداء والصوت لكن لو كان رحيل الفضول حدث في أيام الشباب كان من الممكن أن يكون الافتقاد إليه كبيرا وغيابه مؤثرا ولكنه رحل وأنا في نهاية مسيرتي الفنية .
* لماذا لم تهاجر إلى الخليج أو مصر كونها تمتلك مقومات أكبر للنجاح كما فعل أبوبكر سالم وأحمد فتحي وفنانون آخرون من أجل أن تقدم نفسك للجمهور العربي بشكل أفضل من الذي وصلت إليه¿!
– أنا لم أكن أبحث عن الشهرة والمال لأني كنت أحب أن أطرب نفسي أولا وكنت في بداية مسيرتي أشعر بالخجل لدرجة أني لم أكن أستطيع أن أغني أمام أصدقائي وأصحابي لأن هدفي كان أن أطرب نفسي ولذا كنت آخذ العود في الليل واطلع إلى سقف المنزل خلسة من الجميع وأجلس أدندن بالعود لوحدي ومضت الأيام حتى وصلت إلى ما أنا فيه اليوم وأحمد الله الذي وفقني .
* هل تشعر بالرضا عن كل الأغاني التي قدمتها في مسيرتك الفنية رغم أن هجرتك للخارج كان ممكن أن تقدمك كفنان على المستوى العربي ¿
– الحمد لله أنا راضي تماما عن مسيرتي الفنية وما وصلت إليه فأنا لم أكن أطمع في الشهرة والمال ويكفيني حب الناس لي وم

قد يعجبك ايضا