نادي‮ ‬القضاة للعلم والإحاطة

المحامي/عبدالملك أحمد السنباني‮

 - على خلفية ما نشر في‮ ‬الصحف عن أن قيادة نادي‮ ‬القضاة قد أعلنت اعتراضها بشأن الآراء التي‮ ‬صدرت عن لجنة الحوار وتحديدا عن فريق بناء الدولة وهي‮ ‬عبارة عن آراء تتضمن تخصيص‮ ‬30٪‮ ‬من تشكيل
المحامي/عبدالملك أحمد السنباني‮ –

على خلفية ما نشر في‮ ‬الصحف عن أن قيادة نادي‮ ‬القضاة قد أعلنت اعتراضها بشأن الآراء التي‮ ‬صدرت عن لجنة الحوار وتحديدا عن فريق بناء الدولة وهي‮ ‬عبارة عن آراء تتضمن تخصيص‮ ‬30٪‮ ‬من تشكيل مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الدستورية من أساتذة الجامعات والمحامين وقد اعتبر نادي‮ ‬القضاة أن ذلك‮ ‬يشكل تسييسا‮ ‬للقضاء أضف إلى أن ما سمعناه من حديث لأحد قياديي‮ ‬المنتدى القضائي‮ ‬في‮ ‬إحدى القنوات الفضائية الذي‮ ‬برر تعليق العمل في‮ ‬المحاكم والنيابات لأن المقترح تضمن إعطاء المحامين نسبة في‮ ‬التعيين حال أنه لا‮ ‬يجوز لمن كان‮ ‬يترافع أمام القضاء أن‮ ‬يعين في‮ ‬القضاء حد زعمه‮.. ‬ومع أن هذا التبرير والتسبيب الذي‮ ‬لا‮ ‬يقبله لا عقل ولا منطق ولا واقع ولم‮ ‬يقل بهذا أحد من قبله أضف إلى ذلك أنه‮ ‬يتناقض مع ما نشر عن قيادة النادي‮ ‬من أن السبب هو تسييس القضاء‮ ‬ونحن هنا نؤكد أن ما سمعناه وما نشر عن قيادة النادي‮ ‬وما ترتب على ذلك من تعليق العمل في‮ ‬المحاكم والنيابات بناء على قرار من قيادة نادي‮ ‬القضاة كرد فعل لما صدر من فريق بناء الدولة‮ ‬نؤكد هنا أن ما ذهب إليه النادي‮ ‬وما ترتب عليه هو ناتج عن قصور فاضح في‮ ‬الهم وجهل فادح لدى قيادة نادي‮ ‬القضاة الذي‮ ‬جاء عن‮ ‬غير بصر ولا بصيرة ولو أن قيادة النادي‮ ‬قد رجعت إلى صلاحياتها واختصاصها في‮ ‬النظام الأساسي‮ ‬لتبين لها بوضوح وجلاء أن ما أقدمت عليه من تصرفات وما نتج عنه من تعليق العمل في‮ ‬المحاكم والنيابات هذا الإجراء والتصرف لا‮ ‬يدخل ضمن اختصاصات وصلاحيات قيادة نادي‮ ‬القضاة المهنية والنقابية وبالتالي‮ ‬لم‮ ‬يكن هناك ما‮ ‬يسوغ‮ ‬لقضاة المحاكم وأعضاء النيابة الاستجابة لمثل هذا القرار الصادر من قيادة النادي‮ ‬الذي‮ ‬يمثل خروجا عن النظام الأساسي‮ ‬وعن الأصول والمبادئ المتعارف عليها مهنيا‮.‬
أضف إلى أن تصرفات قيادة المنتدى وما ترتب عليه‮ ‬يثير الكثير من الدهشة والتساؤلات العديدة التي‮ ‬تدل على عدم مشروعية ما صدر عن قيادة النادي‮ ‬وما ترتب عليه من تعليق العمل ليس لما ذكر بل ولأسباب عديدة وجوهرية أخرى ومنها على سبيل المثال ما‮ ‬يلي‮:‬
‮- ‬لأن مخرجات الحوار محل الاعتراض عبارة عن مقترحات ولم‮ ‬يكن هناك والحال كذلك ما‮ ‬يسوغ‮ ‬الاعتراض عليها من قيادة النادي‮ ‬ومن باب أولى تعليق العمل في‮ ‬المحاكم والنيابات لأن مقترحات لجنة الحوار تهدف إلى الصالح العام وفي‮ ‬موضوع‮ ‬يتعلق بالشأن العام ما‮ ‬يجعل ما صدر عن النادي‮ ‬وما ترتب عليه لا مبرر له‮.‬
كما أن ما صدر عن نادي‮ ‬القضاة وما ترتب عليه من تعليق عمل المحاكم والنيابات‮ ‬يعتبر اعتداء على حرية الرأي‮ ‬والتعبير وكان‮ ‬يمكن التعبير عن اعتراضهم بالرأي‮ ‬والتوقف عند ذلك خصوصا وأن معظم أعضاء السلطة القضائية بما فيها القضاة وأعضاء النيابة الكثير منهم من مخرجات سياسية وكان‮ ‬يتم تعيينهم عبر جهاز الأمن السياسي‮ ‬ثم الأمن القومي‮ ‬وهو ما لا‮ ‬يخفى على أحد وسبق وأن تحدثنا عنه في‮ ‬مقالات سابقة أن جهازي‮ ‬الأمن السياسي‮ ‬والقومي‮ ‬هو مصدر التعيين للقضاة إضافة إلى عدد ممن‮ ‬يعملون في‮ ‬النيابة والمحاكم كان‮ ‬يتم تعيينهم بتوصيات حزبية أو بأوامر من شخصيات نافذة‮ ‬وال

قد يعجبك ايضا