مستأنسا بالخوف
محمد المهدöي
مر اكتمالي مرتين بعمرöهö
والعصر.. إن المنتهى في خسرöهö
حشد البكاء إلى دمي أوزاره
وأنا الخطيئة لمú أكنú من وزرöهö
يا ماء: ما فعل الذهول بمقلتي
وعلى جليد الليل غابة جمرöهö¿¿
تعöبتú جهاتي من حصارöك فجأة
وهي الكفيلة بالحصارö وحصرöهö
فاتركú لمطلقها امتدادك والتمسú
لبعيدöها وعيا يليق بöفöكرöهö
وخذ الوصول بهمزة من وصلöها
فتوحد الأبعادö, هم بكفرöهö
وسلالة الرؤيا عزيمة شاعر
يلقي الحقيقة من أعالي سöحرöهö
وأنا سئمت من الحقيقةö نفسها
ومöن الزöحامö الفلسفيö وصöفرöهö
*****
يا وقت: يا ولدي الصغير: أخذúتنöيú
مöنöيú انتظارا لمú يعلú عن صبرöهö
ما عاد في صبحö الخليقةö عشبة
للحلم.. ماذا عن مداك وأمرöهö¿
العمر كان قصائدا روحية
وقصيدة الأرواحö ليلة قدرöهö
كم للثواني من لغات, ما لها
دöين سوى الصمتö الكفورö بöثغرöهö!¿
*****
سجادة تدميú السجود, وروحه
تسبيحة, تبكي السماء لشكرöهö
وعلى طريقتهö.. سريرة وجدöهö
تسري بمعناها ليونة حöبرöهö
سرا.. ينقöح قلبه بمخافة
صوفية, تخشى تلاوة جهرöهö
وهو الذي يشري النعيم بöزهدöهö
وغناه شاهöده: بطاقة فقرöهö
مستأنسا بالخوفö في صلواتöهö
وبجوعöهö في صومöهö أو فطرöهö
لما تصحرت المدينة, وحده
أرخى عمامته, وفاض بقطرöهö
ورواحل الطöينö الغريبö, تقوده
ظمأى, ولا تدري غرابة بئرöهö
لكنه المعنى المضيء عشية
يبقى يدل على مشيئةö فجرöهö
ما ضل محراب السحابةö.. دمعة
تكفي, يقيس بها مسافة دهرöهö
*****
وإلى هناك.. هناك باب مدينة
مفتاحه من نهجهö لا جفرöهö
وهناك.. حلúم في مخيöلةö الصدى
وبقية, تأويلها في شöعúرöهö
وهناك.. أفúق يستريح, ولمحة
تستقرئ النفس اليتيم بöصدرöهö
من لي بأنفاسö الدهورö, وكلها
صور الحياةö, على نوافذ قبرöهö¿¿
*****
مات الهوائي الحكيم, ولم يمتú
لقمان غربتهö الجدير بöذöكúرöهö
للموت قافلة الوجودö, وهذه
-في خطوتي الأولى- محطة سöفúرöهö
وكما ترى صوتي كنايته أرى
هجس القيامةö في حقيبةö حشرöهö