التعليم توأم التنمية

أحمد الكاف

 -  ‬يعد التعليم أساسا‮ ‬للتنمية فلا تنمية بدون تعليم‮  ‬وصدق من قال‮ "‬بالعلم‮ ‬يبني‮ ‬الناس مجدهم‮" ‬لا‮ ‬يبتنى مجد على جهل أو ضلال وعلى مر العصور ظل العلم أساس نهضة وتقدم الشعوب لذا نرى أن الدول المتقدمة في‮ ‬التعليم ومخرجاته أساس تقدمها ونهضتها والعكس صحيح فالدول المتخلفة‮ ‬يعود تخلفها إلى مستوى التعليم وسوء
‮> ‬يعد التعليم أساسا‮ ‬للتنمية فلا تنمية بدون تعليم‮ ‬وصدق من قال‮ “‬بالعلم‮ ‬يبني‮ ‬الناس مجدهم‮” ‬لا‮ ‬يبتنى مجد على جهل أو ضلال وعلى مر العصور ظل العلم أساس نهضة وتقدم الشعوب لذا نرى أن الدول المتقدمة في‮ ‬التعليم ومخرجاته أساس تقدمها ونهضتها والعكس صحيح فالدول المتخلفة‮ ‬يعود تخلفها إلى مستوى التعليم وسوء مخرجاته لذا تهتم الدول بالتعليم كحجر زاوية للتنمية وقد حظي‮ ‬التعليم في‮ ‬أوروبا وغيرها بالأولوية فهو أساس نهضتها‮.‬
يبد أن ارتفاع نسبة الأمية وتدني‮ ‬مخرجات التعليم في‮ ‬الدول النامية سبب في‮ ‬تدني‮ ‬مستوى التنمية وإعاقة أي‮ ‬تقدم وازدهار وبلادنا جزء من الدول الأقل نموا‮ ‬تشق طريقها نحو تنمية شاملة‮ ‬يبد أن مستوى‮ ‬التعليم عقبة أمام تحقيق التنمية الشاملة حيث والتعليم في‮ ‬بلادنا‮ ‬يعتمد على الكم لا الكيف‮.‬
قد‮ ‬يقول قائل إن ارتفاع نسبة الخصوبة وزيادة المواليد أدى إلى ارتفاع نسبة السكان بشكل مخيف ومثل أهم عوائق التنمية‮ ‬غير أن هذا الكلام‮ ‬غير صحيح فهناك دول تشهد ارتفاعا‮ ‬في‮ ‬نسبة السكان‮ ‬غير أن مخرجات التعليم أدت إلى مشاركة المجتمع في‮ ‬إحداث تنمية شاملة رغم شحة الإمكانيات‮.‬
‮ ‬ففي‮ ‬بلادنا حددت أهداف الثورة مبادئ قيمة رفع مستوى الشعب علميا‮ ‬وثقافيا‮ ‬وغيرها لكن وإن كانت العملية التعليمية أحد أهداف الثورة إلا أن التعليم في‮ ‬بلادنا اعتمد على الكم لا الكيف وأصبحت الشهادة هي‮ ‬الهدف من التعليم فقط أما‮ ‬العلم والمعرفة فليس لها مكان في‮ ‬مخرجات التعليم حيث عدا خريجو الثانوية في‮ ‬عداد الأميين أي‮ ‬الأمية الثقافية والعلمية فلدينا ما‮ ‬يزيد على‮ ‬250‮ ‬ألف مدرس‮ ‬يليهم مدراء‭ ‬‮ ‬وإداريون ولدينا مدارس‮ ‬غير مؤهلة تعليميا‮ ‬فلا وسائل تعليمية ولا معامل أو‮ ‬غيرها كما أن الكوادر التعليمية‮ ‬غير‮ ‬مؤهلة تعليميا‮ ‬وتربويا‮ ‬وهناك ما هو أخطر من ذلك حيث وأن مشكلة التعليم من أساسه فصفوف المرحلة الأولى‮ ( ‬1‮ ‬ـ‮ ‬3‮ ) ‬أساسي‮ ‬تكتظ بالطلاب ووصل إجمالي‮ ‬طلاب الصف الواحد في‮ ‬الصفوف من أول إلى ثالث أساسي‮ ‬ما‮ ‬يزيد على‮ ‬120‮ ‬طالبا‮ ‬رقم كبير لا‮ ‬يمكن لمعلم أن‮ ‬يسيطر على هذا الكم كما أن معلم هذه الصفوف لا‮ ‬يمتلك خبرة كافية في‮ ‬إكساب الطلاب المهارات المحسوسة فقط بل إن مدراء المدارس والإدارات التربوية تسند هذه الصفوف بمعلمين‮ ‬غير مؤهلين وحسب طرق التعليم فإن الصفوف الأولى‭ ‬تكتسب أهمية قصوى من حيث المعلم المؤهلة تأهيلا‮ ‬عاليا‮ ‬كما الصف التعليمي‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون ذا خصوصية فريدة من حيث الكم بحيث لا‮ ‬يزيد عدد الطلاب عن‮ ‬35‮ ‬طالبا‮ ‬مع رفد الفصول بوسائل تعليمية تلبي‮ ‬شوق وانتباه الطلاب‮.‬
‮ ‬ولم تكن هذه المشكلة هي‮ ‬وحدها عائقا‮ ‬أمام التعليم فإن هناك مشاكل أخرى تواجه العملية التعليمية منها افتقار المدارس لوسائل التعليم الحديثة التي‮ ‬تشهد تطورا‮ ‬عاما‮ ‬بعد عام‮.‬
‮ ‬لكن مشكلة

قد يعجبك ايضا