توقيع روايتي “صنعائي وظلال الجفر” ضمن فعالياته الثقافية
خليل المعلمي

مع الاقتراب من اختتام معرض صنعاء الدولي الـ29 للكتاب فعالياته فالمعرض يشهد اقبالا كبيرا من قبل القراء والمثقفين وطلاب الجامعات والمدارس الذين زاروا المعرض ضمن رحلات مدرسية فالكتاب قد أصبح هدفا لزوار المعرض الذين ازداد عددهم خلال هذه الدورة بصورة فاقت التوقعات.
وقد أشاد عددا من الزوار بتوفر معظم الكتب التي يبتغيها القارئ والمثقف اليمني بأنواعها المختلفة إلا أن ارتفاع أسعار البعض منها لدى دور النشر العربية جعل الكثير يقللون من كميات الكتب التي قاموا بشرائها فيما أوضح العديد من مندوبي دور النشر المشاركة في المعرض بأن الإقبال كان رائعا وقد شهد المعرض إقبالا كبيرا لمختلف الكتب الثقافية والعلمية والتراثية والأدبية وغيرها.
وضمن الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها على هامش المعرض أقيمت صباح أمس فعاليتين ثقافيتين الأولى توقيع رواية “صنعائي” للأديبة نادية الكوكباني حيث تعتبر الرواية الثالثة لها والأخرى توقيع رواية “ظلال الجفر” للشاعر والأديب وليد دماج وهي الرواية الحاصلة على المركز الثاني بجائزة دبي الثقافية للإبداع في دورتها السابعة.
وقد أشاد الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي حضر الفعاليتان بما اسماه الزخم الروائي الذي بحسب وصفه قد بدأ يكتسح الساحة الثقافية بعد أن كان الشعر هو المكتسح الأول.
وقال شاعر اليمن الكبير المقالح: لقد اثبتت المرأة وجودها في هذا العالم الروائي أكثر من زميلها الرجل وهذا يبشر بمستقبل إبداعي ليس للرواية بحسب ولكن للوطن لأن المرأة هي الزوجة والأخت وهي الأساس في تطور الوطن.
وأشاد الدكتور المقالح برواية “ظلال الجفر” للأديب وليد دماج واعتبرها من الروايات التي تقدم عملا مدهشا ومثيرا وتتميز باللغة وبتوظيفها للأسطورة بصورة متميزة بالإضافة إلى عنوانها اللافت والمبني على المعرفة والخرافة التي اثيرت حول علم الجفر المروية في الموروث الشعبي.
من جانبها تحدثت الدكتورة ابتسام المتوكل حول دلالات التلقي في رواية ظلال الجفر مشيرة إلى أنها رواية ذات مضمون وزاوية جديدة في الروايات اليمنية المتداولة .
فيما تحدث الدكتور صادق السلمي حول آلية التجريب في رواية ظلال الجفر وكذا عن السرد العجائبي والميتاسرد باعتبارهما من أهم آليات التجريب مشيرا إلى أنها تشكل رؤية جديدة على المشهد الروائي اليمني بتقنياتها ومعالجاتها لقضية وفكرة السيطرة عن الأفراد والجماعات والدول.
وحول رواية صنعائي للكاتبة نادية الكوكباني قدم كل من الروائي محمد الغربي عمران وعلي الصراري وزيد الفقية وعدد من الأدباء قراءات متنوعة عن الرواية التي تعتبر الثالثة لها.. وتجاوز الروائية للذاتية من خلال حضور الجانب الخيالي فيها.. معبرين عن أهمية الرواية و دلالاتها وأبعادها التاريخية والفنية التي تناولت مدينة صنعاء التاريخية ومكانتها الحضارية.
وخلال فعاليات المعرض اقيمت خلال الأيام الأخيرة الكثير من الفعاليات الثقافية كان أبرزها ندوة ثقافية حول “مكانة زبيد العلمية والتاريخية” شارك فيها كلا من الأديب عبدالعزيز البطاح والأديب هشام ورو مدير مكتب زبيد العامة وقدمها سعيد جرمش.
وتناول المشاركين في الندوة أهمية مدينة زبيد التاريخية والعلمية للمدينة التي تعتبر حاضرة من حواضر المدن الإسلامية عبر العصور التاريخية المختلفة.. مؤكدين أهمية المدينة علميا وحضاريا وتنويريا نظرا لجذبها الكثير من طلاب العلم من شتى مناحي العالم الإسلامي.
وتطرقا إلى ما شهدته المدينة من حركة ثقافية ظلت مزدهرة منذ أن تزعمت المدينة للحواضر الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحتى الوقت الحاضر وما شهدته من نشاط ثقافي عبر إنشاء المكتبات الخاصة التابعة لعدد من العلماء الأفاضل والذين جعلوها تحت أيدي الباحثين والدارسين والطلاب وإنشاء المكتبات العامة بجهود عظيمة من أبنائها وبدعم حكومي والتي تم إنشاؤها مؤخرا لتواكب حركة التطور والتنوير.
