زيف الصورة..

محمد المساح


 -  مالها الأرض ضاقت.. يا صاحبي¿ أكان حقا ينادي صاحبه عبر السؤال.. أم في الحقيقة ينادي صاحبا يتوهمه.. ويصطنعه من بحر الخيال «هذا البحر الوحيد ما بقى ويبقى في زمن العولمة المتوحشة غير القابل للتخصيص والاحتلال.. في المرحلة
مالها الأرض ضاقت.. يا صاحبي¿ أكان حقا ينادي صاحبه عبر السؤال.. أم في الحقيقة ينادي صاحبا يتوهمه.. ويصطنعه من بحر الخيال «هذا البحر الوحيد ما بقى ويبقى في زمن العولمة المتوحشة غير القابل للتخصيص والاحتلال.. في المرحلة الراهنة الآن ولكن مع افتراض أسوأ الاحتمالات فمن الممكن أن تتوصل قوى العولمة المخادعة.. أن تحتله في يوم ما.. ويصبح الإنسان حينها مجرد حيوان تتحكم في عواطفه وإحساساته قوى الخديعة والمكر تلك القوى التي تزعم الآن بأنها تمسك بزمام العالم.. لاتنأى الأسئلة تتابع.. وفي مثل هذه الحالة من الحيرة والعجب تنفلت الأسئلة من مداراتها.. لأنها تظل مجرد أسئلة بلا جواب.. هي أمنية.. تتمناها النفس.. لو تذهب مع صاحبها.. إلى الأبعد قليلا.. لترى العين مناظر جديدة ومشاهد أخرى هي مجرد أمنية.. مجرد أمنية فقط لأن الصور الملونة على الشاشات تبدو له مزيفة ومصطنعة.. وإن كان يوقن الآن أنها بالفعل كذلك خالية من المعنى الحقيقي وعارية من روحها الطبيعية والإنسانية.. قد يكون هذا المتسائل.. ذلك الذي يضع علامة السؤال متوهما صاحبا لا يراه.. وحتى مجرد فرضية.. بأن صاحبه أمامه وهو ينتظر الجواب لماذا ضاقت الأرض وتضيق بنقاط التفتيش.. والحواجز.. عرض العالم وطوله.. داخل المكان.. وحدود النفس.. ذلك المتسائل هو في البعيد.. أو هو في القريب.. أو هو المنسي في الأعماق.. أو هو المتواري بعيدا.. وراء ستائر النفاق والخداع.. والأوهام التي تتقن في صنعها عولمة الزمن المتوحش.

قد يعجبك ايضا