‘رقصة القصيدة’
بيروت القدس” القدس العربي’: صدر مؤخرا عن دار نون للنشر في إمارة رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة ودار المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي في إيطاليا المجموعة الشعرية ‘رقصة القصيدة’ للشاعرة السويدية آن سميث بترجمة عربية للمترجم والشاعر جاسم محمد ليأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة الشعر السويدي المترجم والتي تصدر عن دار نون ودار المتوسط بشكل مشترك ومن المتوقع أن تصل السلسلة إلى اثني عشر إصدارا مترجما عن اللغة السويدية كخطوة جديدة في نقل نوافذ المدن الباردة إلى المكتبة العربية من أجيال شعرية مختلفة بالإضافة لسلسلة أخرى عن الأدب العالمي.
تتوزع نصوص المجموعة الثمانية على تسع وستين صفحة من القطع المتوسط أخرجه فنيا الشاعر والمصمم خالد سليمان الناصري بينما اقتصر تقديم المترجم للكتاب ببضع جمل مختزلة عن سيرة الشاعرة آن سميث بوصفها اليوم من بين أهم الشاعرات والشعراء الأحياء في السويد. والتي غالبا ما تكتب هي عن خبرات الجسد. لكن لا تدعه أي الجسد أن يكون غريبا كشيء يوصف من الخارج. بل هو لديها في الصميم الجسد والروح كلاهما ينطق في قصائدها بالفم ذاته. في كتابها ‘ حيث تلتقي أحصنة البحر’ كتبت آن سميث: .’أريد أن أجد الكلمة التي تتفق مع تعبير الجسد. الجسد كان طبيعيا وقد مارس حياته بينما اللغة بقيت متخلفة عنه’.. اللغة تكافح ضد الجسد الفطنة ضد الإحساس. اللقاء بينهما لا يجري على العموم وفي أغلب الأحيان بشكل حسن.
في حين يصف الناقد عمر الشيخ المجموعة الشعرية ‘رقصة القصيدة’ للشاعرة السويدية آن سميث التي بدأت بكتابة الشعر منذ مطلع الستينيات بأنه يمكن للقارئ أن يلاحظ أن هناك اختزالا لغويا يطبع أجواء المجموعة لتقدم لقارئها قصيدة معاصرة تكونها الصورة الفطرية التي غادرت زحام البلاغة ووجدت في تلقائية المعنى خصوصية شديدة تشبه مزاج الطفل الذي يعبر برسومه عن فوضى مخيلته وطزاجة أحاسيسه الإنسانية.
جدير بالذكر أن آن سميث ولدت في العاصمة السويدية ستوكهولم وأصدرت كتابها الأول اثنان في نجمة’ سنة 1963 . ولها إصدارات شعرية أخرى هي: ‘علامات المحسوس′ ‘عصا الشمس′ و’قصائد حب’.