مارس الجيش الباكستاني أمس الأول ضغوطا على طالبان للتخلي عن شروطها المسبقة لعقد محادثات سلام مع الحكومة¡ ما يقلص من آفاق مضي عملية المفاوضات قدما.
وصرح قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق بيرفيز كياني «من المفهوم أن نمنح السلام فرصة… ويجب ألا يفكر أحد أننا سنسمح بأن يجبرنا الإرهابيون على قبول شروطهم».
وجاءت تعليقات كياني بعد مقتل إثنين من ضباط الجيش في هجوم بقنبلة نفذته حركة طالبان. وطالبت جماعة «تحريك طالبان باكستان» التي تعد مظلة يتجمع في ظلها عدد من الجماعات الإسلامية الحكومة بالإفراج عن أعضائها وسحب الجنود من أماكن وجود المسلحين بالقرب من الحدود الأفغانية. وربما تمثل هذه الشروط المسبقة انتكاسا لمحادثات السلام التي أقرتها الحكومة في مؤتمر بالعاصمة الباكستانية في إسلام أباد.
وكانت طالبان أفرجت يوم الجمعة الماضي عن ثمانية من مسؤولي الحكومة بعد أن احتجزتهم لمدة عام¡ في بادرة حسن نية.
وأوضح كياني: «لن يسمح للمسلحين باستغلال عرض الحوار… الجيش يملك القدرة والإرادة على قتال المسلحين وهزيمتهم».
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف هجوم الأحد غير أنه لم يفصح بوضوح عما إذا كانت الحكومة لاتزال تريد الحوار مع المسلحين.
كما هاجم مسلحون قافلة من صهاريح النفط وحاويات الإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على طريق سريع في منطقة هوب الباكستانية¡ ما أسفر عن اندلاع حريق ضخم تسبب باحتراق 15 منها.
وأفادت قناة (حيو تي في) الباكستانية بأن مسلحين أطلقوا في وقت متأخر من ليل الأحد صواريخ على صهاريج وحاويات الناتو في منطقة ببلوشستان¡ ما أدى إلى احتراق 15 منها.