الشاعر الكبير إسماعيل الوريث والهم الوطني

محمد راجح سعيد

> فقدت اليمن قبل أيام شاعرا كبيرا وإعلاميا قديرا ألا وهو المرحوم بإذن الله إسماعيل بن محمد الوريث ولقد فجع بوفاته الكثيرون ولقد أشاد بمناقبه الشعرية والإعلامية والوطنية الكثيرون وفي مقدمتهم الدكتور عبدالعزيز المقالح والشاعر حسن عبدالله الشرفي ومحمد القعود وجميل مفرح ومجموعة من الادباء وقد عدد الجميع مناقبه سواء على مستوى الشعر أو الإعلام أو على مستوى الهم الوطني والقومي ولذلك عاش في الأعوام الأخيرة حزينا وأثر ذلك على شعره.
لقد كان الوطن همه الأول وهو تعبير صادق عن انتمائه الوطني الصادق وكذلك عن الواقع المليء بالمشاكل والأحداث المؤسفة والحقيقة أن ما حدث في أرض الوطن وبالتحديد منذ عامين … وكذلك في الوطن العربي قد أحزن كل الوطنيين والقوميين الشرفاء فما بالك بالمبدعين الذين يحلمون دوما بالاستقرار ليس فقط لوطنهم ولكن للعالم العربي والعالم أجمع وهو حلم من الصعب تحقيقه في زمننا الحالي.
لقد ذكرنا أن الوطن خسر برحيله مبدعا كبيرا سواء على مستوى الشعراء والإعلام أو على المستوى الوطني ولقد رحل وهو شاب يافع وكان رحمة الله عليه يتمتع بصحة جيدة.
لقد ساهم الفقيد مساهمة عملية في تأسيس اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين وشغل منصب أمين عام الاتحاد فترة لا بأس بها والحقيقة أن اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين قد لعب دورا كبيرا في لم الكتاب والأدباء اليمنيين وقد توحد مبكرا قبل أن تتوحد الإرادة السياسية في 22 مايو 1990م ولذلك بطلب من الجهات الرسمية وخاصة وزارة الثقافة أن تدعم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين حتى تتمكن من تحقيق برامجه وأهدافه بنجاح ولعله من المفيد أن نورد بعض الأبيات والتي رثاه الشاعر الكبير حسن عبدالله المعرشي والذي وصف نفسه بالحزينة بقصيدة رائعة تحت عنوان «الحبيب إسماعيل» وأهم ما جاء في أبياتها ما يلي:
يا سيدي حزني عليك أحاط بي
فكأنه المأساة والضراء
هذا مقام الذكريات تقول لي
إن الحياة دعابة بلهاء
رحم الله الشاعر الكبير والإعلامي القدير إسماعيل الوريث وأسكنه فسيح جناته.

قد يعجبك ايضا