الحديدة‮.. المظهر العام ‮ ‬يدمر.. والمحال التجارية تحت الحصار (الحلقةالأولى‮)‬

تحقيق وتصوير/ محمد إبراهيم‮ – ‬يحيى كرد


,أرباب المحال التجارية‮: ‬
‬سرحنا العمال وننتظر الافلاس وكثير من الكفتيريات والمطاعم أغلقت الأبواب إلى أجل‮ ‬غير مسمى‮
,الغرفة التجارية والصناعية‮: ‬ ‬‬البيوت التجارية لعبت دورا‮ ‬محوريا‮ ‬في‮ ‬تنمية الحديدة ومستعدون للإسهام في‮ ‬حل كارثة المجاري‮
ما لم‮ ‬يتوقعه أي‮ ‬بساط أو صاحب بوفية أو مطعم أو بقالة‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬يصبح محاصرا‮ ‬في‮ ‬محله‮ ‬لا أحد‮ ‬يستطيع الوصول إليه لشراء سلعة التي‮ ‬يحكمها عامل الزمن والرواج‮.. ‬لم تكن حربا‮ ‬حاصرت الناس في‮ ‬البيوت‮ ‬لكنها طوفان المجاري‮ ‬الذي‮ ‬داهم عروس البحر الأحمر‮ ‬وفردوس التجارة وترانزيت العابرين إيابا‮ ‬وذهابا‮ ‬بين اليمن ونجد والحجاز-على البر‮- ‬وبين الشرق والغرب على البحر‮.. ‬هذا ما تجرعه المواطنون وأصحاب المحلات التجارية المشرعة أبوابها على كف رحمن في‮ ‬أحياء‮ – “‬غليل‮” ‬و”التعاون‮” ‬و”باب مشرف‮” ‬و”المطراق‮” ‬و”التحرير‮” ‬و”القصر الجمهوري‮” ‬و”الحوك العليا والسفلى‮” ‬وشوارع‮ “‬جمال‮”‬‮ ‬و”التنمية‮” ‬و”الصبالية‮”‬‮ ‬و”موسى‮”‬‮ ‬و”الساحل‮”‬‮ ‬و”المعدل‮”‬‮ ‬و”المواصلات‮”‬‮ ‬وغيرها من الحارات والأحياء والشوارع في‮ ‬مدينة الحديدة إحدى حواضر اليمن التجارية والاجتماعية والسياحية‮ ‬خلال شهر رمضان وفي‮ ‬أيام عيد الفطر المبارك‮ ‬فلا بحر‮ ‬ولا ساحل‮ ‬ولا حديقة‮ ‬ولا بقالة‮ ‬يستطيع الأطفال من ذوي‮ ‬الدخل المحدود الوصول إليها‮.. ‬لا مبالغة في‮ ‬ذلك فالصورة تعبير‮ ‬يفوق أي‮ ‬خطاب أو عبارات وهو ما وثقته صحيفة الثورة في‮ ‬هذه المهمة الإنسانية‮ ‬لعل أحدا‮ ‬يستجيب‮.. ‬إذ لم تعد مجدية الشكوى والخطاب والمناداة أمام صمم حكومة الوفاق الوطني‮- ‬حسب تعبير أبناء محافظة الحديدة المسالمين والبعيدين كل البعد عن ثقافة التقطع والدمار‮-.. ‬فما الذي‮ ‬حدث لأصحاب المحلات والمشاريع الصغيرة في‮ ‬بعض الأحياء المذكورة‮.. ‬الكاميرا والكلمة هما من نقلا واقعا‮ ‬كإجابة فصحى تعبر عن معاناة الحديدة مكانا‮ ‬وإنسانا‮.. ‬إلى سطور الحلقة الأولى من هذا التحقيق الميداني‮..‬
>‬‮ ‬صباح اليوم الثاني‮ ‬لوصولي‮ ‬الحديدة كان مفعما‮ ‬بالعزيمة والإصرار على اقتحام صعاب مهمة صحفية في‮ ‬مدينة الفل والتجارة المغدورة بطفح المجاري‮ ‬كان بجانبنا دليلنا المستنير‮ -‬علي‮ ‬سالم مدير فرع مؤسسة الثور في‮ ‬الحديدة‮- ‬مشمر عن ساعديه على مقود السيارة‮ ‬ومع هذا لم‮ ‬يتوقف لحظة عن الحديث والإشارة شارحا‮ ‬واقع الحال الذي‮ ‬وصلت إليه الحديدة‮ ‬إنه حافظ عن ظهر قلب لأوجاع المدنية التي‮ ‬تنام على البحر وتعجز أن تغسل أحزانها‮ ‬بل‮ ‬يبدأ الفجر أن‮ ‬يشافه الشروق حسدا‮ ‬أن‮ ‬يحين وضوء الصباح على حضرة من بهاء هذه السمراء الفاتنة‮.. ‬تنهدت‮ ‬ونحن نمر‮ ‬في‮ ‬شارع على قرب مرمى حجر من الساحل‮ ‬حين أزكمتني‮ ‬الروائح التي‮ ‬أفقدتني‮ ‬الانسجام مع أولى خطوات هذا الاستطلاع‮.. ‬لفت إلي‮ ‬مبتسما‮: ‬آه‮.. ‬لم تر شيئا‮ ‬بعد‮..! ‬أشرت بالتوقف لأنزل التقط صورة‮.. ‬وحين نزلت من السيارة في‮ ‬بقعة رغم بعدها عن طبقة المياه السوداء الآسنة والرثة&#8

قد يعجبك ايضا