استعدادات المدارس .. موسم “الكلام المباح”

استطلاع / أسماء حيدر البزاز


نقص المعلم.. وتأخر الكتاب المدرسي.. وعدم تحديد المقرر والمحذوف.. مسلسل مستمر
المدارس الحكومية تحاول تجاوز أخطاء العام الماضي والمدارس الأهلية في مهمة البحث عن الربح
دعوات لتحديد معايير لاختيار طلبة القسمين العلمي والأدبي من أول العام لضمان مخرجات علمية متميزة

يتوجه ملايين الطلبة اليوم الأحد إلى المدارس في مختلف أنحاء الجمهورية يحدوهم أمل عريض بأن تتجاوز المدارس إرباكات الأعوام الماضية ومنغصات كثيرة تبدأ بغياب المدرسين وتأخر الكتاب وتنتهي بغياب أعمال الترميم للفصول الدراسية وغياب النشاط كرديف للمنهج الدراسي..وقائمة طويلة من منغصات شبيهة بحلقات المسلسلات التركية التي تعد بالمئات.
»Š« استطلعت الاستعدادات التي تمت في عينة من المدارس مجال التحقيق.. نتابع :

أمة المجيب المهدي _ مديرة مدرسة فاطمة الزهراء تقول : في هذا العام نحرص بشكل أكبر على الانضباط في الدوام والحضور المتواصل منذ اليوم الاول بعد سير أعمال التسجيل للعام الحالي بنجاح والتي كانت في مدرستنا بشكل مكثف بسبب ازدياد إقبال الطلبة المتوافدين إلى المدرسة والتي استمرت حتى اكتمال الطاقة الاستيعابية.
وأكدت أن مدرستها حاولت تجنب أخطاء العام الماضي من خلال توفير الكتب المدرسية مبكرا وبنسبة 70% ومحاولة تغطية هذا العجز المتبقي بتوفير الكتب المدرسية المرتجعة من طلاب الأعوام السابقة للمرحلة التي تليهم وهكذا بالإضافة إلى التشديد على مسألة حضور وغياب المدرسين ونتيجة.
وتشير إلى ان التوظيف الجديد الذي أقدمت عليه الحكومة ساهم ذلك بشكل كبير في تغطية عجز للكادر التدريسي .
معايير للشهادة العامة
ووجهت المهدي رسالة إلى وزارة التربية والتعليم طالبت فيها بوضع معايير علمية لعملية الالتحاق بالقسمين العلمي والأدبي دون ترك ذلك حسب رغبة الطلبة لأن ذلك سيشكل نوعا من الفوضى فالعديد منهم يتخذها مجرد تجربة وبعد نصف عام دراسي تزداد طلبات النقل والشكاوي من الصعوبات بالإضافة إلى ما يشكله ذلك من ضعف في المخرجات التعليمية والتي يغدو النجاح فيها تحصيل حاصل أضف إلى ذلك تحديد المقرر والمحذوف من منهج الصف التاسع والشهادة العامة مبكرا في بداية العام الدراسي لا إعلان ذلك قبل موعد الامتحانات النهائية بفترة محدودة لما له من أثر وضغط على المدرس والطالب في الوقت الذي من المفترض فيه المراجعة والإيفاء الكامل بما هو مقرر .
إقبال لا مثيل له
وفي مدرسة عمر المختار يقول مديرها علي الشقدري بأن مدرسته تعتبر الأكثر في الكثافة الطلابية وإلى الآن نكتفي فقط بعملية القبول والتسجيل والنقل والذي تمت بصورة إيجابية وفعالة.
وأكد أن المدرسة لم تتسلم أي منهج دراسي حتى يكتمل نصاب الطلبة وبعد ذلك نقدم إرسالياتنا بالاحتياجات المطلوبة .
أما وكيلة المدرسة جليلة الحكمي فقد أشارت في حديثها إلى أن المدرسة تسعى لتفادي أخطاء الأعوام الماضية والتي شكلت الفوضى فيها درجة عالية نتيجة لغياب بعض المدرسين بشكل متكرر وغياب البديل مما أثر على التعليم وتبدى في هشاشة المخرجات العلمية والتربوية وعدم إكمال المنهج ..لكنها قالت انهم عمدوا هذا العام إلى خطط ممنهجة لتفادي تلك الأخطاء وفرض عقوبات على المهملين في أداء واجباتهم .

170 مدرسة
من جهتها تشكو مديرة مدرسة القديمي كوكب الجنيد من نقص مدرسي مادة اللغة العربية ولازالت بانتظار رد وزارة التربية والتعليم من أجل تغطية هذا النقص مبكرا بالإضافة إلى حاجة المدرسة لدليل المعلم للصفوف الأساسية.
مؤكدة أن معضلة نقص الكتاب المدرسي هي المعيق الأول للعملية التربوية لذا قالت أن المدرسة عمدت إلى توفيرها منذ مطلع شهر رمضان باعتبار إن أقصى حد للطاقة الاستيعابية لكل صف دراسي بشعبه الأولى والثانية والثالثة 140 طالبة ولفتت إلى أن لدى المدرسة خطة لهذا العام الدراسي الجديد للفصلين بهدف إكمال المنهج بأسلوب جديد يواكب التغيرات ويتوافق مع مستويات الطلاب العلمية المختلفة من خلال الأنشطة والوسائل المتبعة .
وأضافت الجنيد : أن منطقة الثورة بقيادة مديرها التربوي هلال عكروت أعدت لأكثر من 170 مدرسة حكومية وخاصة برنامج متكامل عن الخطة التربوية والتعليمية للعام الدراسي الجديد 2013-2014 م بما يحقق النهضة العلمية وبما يحقق الاستفادة من الأخطاء التي صاحبت الأعوام السابقة ومعرفة احتياجات ومتطلبات كل مدرسة على حده من الكادر التدريسي وأخطاء المنهج وتوفيره ومسالك الفوضى وكيفية الحد منها وتوفير الوسائل التقنية في المدارس وإيجاد شراكة فاعلة بين مختلف مدارس المنطقة بما يسهم في إيجاد تعليم فعال وجاد له أثره على أرض الواقع .
والاخلاق شيء مهم
بينما ترى التربوية ابتسام النجار – مدرسة الرماح إن المعضلة الحقيقية والتي تنذر بطام

قد يعجبك ايضا