سائقو الخطوط الطويلة يعملون 18 ساعة في اليوم.. وهذا سبب كاف للحوادث
تحقيق/مفيد درهم

,السرعة الزائدة.. وإهمال السائقين.. والتجاوز الخاطئ.. أسباب الموت على الطرق
,مختصون: لا بد من ضوابط لمن يقود السيارات على الخطوط الطويلة.. لكن المرور لا يهتم
تحقيق/مفيد درهم
تزداد الحوادث المرورية بحسب ما قاله العقيد/عبدالكريم راجح الجائفي – مدير شرطة سير أمانة العاصمة خلال العطل الرسمية وخاصة خلال العطلة المرافقة لعيد الفطر المبارك زيادة غير مبررة ولا معقولة حيث تتحول فرحة العيد إلى أحزان تعم العائلة والوطن وكم هي الحوادث المرورية التي نشاهدها ونسمعها في هذه المناسبة ويندر أن تجد أشخاصا لم يشاهدوا أو يسمعوا بمثل هذه الحوادث أو أشخاصا يأخذون منها العبرة والعظة وتجنب أسبابها والتي تتمثل بالسرعة الزائدة والتي لا نعلم سببها فما دام الإنسان في عطلة وليس لديه من المشاغل ما يدفعه لها فلماذا لا يقود سيارته بهدوء وتمهل وحرص حتى يستمتع بالعطلة ويجنب نفسه وأسرته والآخرين المآسي الناتجة عن الحوادث المرورية وعدم أخذ سائقي المركبات قسطا كافيا من الراحة والنوم وخاصة سائقي الأجرة الذين يعتبرون عطلة العيد موسما يحصدون فيه مبالغ كبيرة مما يجعلهم يقودون مركباتهم وهم في غير كامل وعيهم بل أن الكثير منهم لا ينام إلا ساعات قليلة خلال نهاية شهر رمضان وتجدهم يسافرون أكثر من مرة بين المدن الأمر الذي يجعلهم في لحظة من اللحظات يفقدون السيطرة على المركبة ولنا أن نتصور النتيجة والأدهى والأمر من ذلك هو أن يقوم رب الأسرة بتسليم السيارة لابنه الطفل ليقودها وهو غير مؤهل لذلك ويتولى الوالد بدوره تعليم إبنه قيادتها وهو راكب بجانبه وجميع أفراد الأسرة في طريق طويل مملوء بالمخاطر الناتجة عن وجود عدد كبير من السيارات ووجود المفاجآت التي لا يستطيع الطفل التصرف السليم حيالها.. مشيرا إلى أن هذا السبب كان من أبرز أسباب زيادة الحوادث المرورية في عيد الفطر الماضي وتسابق سائقي سيارات البيجوت والهايلكس والصوالين بين المحافظات والمدن على نقل ركاب أكثر بحيث يستمرون نحو 18 ساعة بين ذهاب وإياب.
مع تحميل السيارة فوق طاقتها وعدم صيانتها وكل ذلك يؤدي إلى زيادة الحوادث المرورية في عطلة عيد الفطر.
ويضيف الجائفي: إننا في جهاز شرطة السير نستغرب أن يخرج رب الأسرة مع أسرته بكامل عددها وأحيانا يأخذ جيرانه للنزهة والاستمتاع بالعطلة وبدلا من السير بالمركبة بشكل هادئ والاستمتاع بالمناظر الخلابة الموجودة على جانبي الطريق وتعريف أفراد الأسرة بأسماء المناطق والمعالم السياحية والأثرية التي يمرون بها إذا بنا نجد أن هذا السائق يقود سيارته بسرعة عالية ويخاطر بنفسة وأفراد أسرته دون ان يكون هناك داعي لهذه المخاطرة.
عادل العزب أحد منتسبي شرطة السير يوافقه الرأي ويقول لا تقتصر زيادة الحوادث المرورية أيام عطلة عيد الفطر على الخطوط الطويلة والخروج للترفيه وإنما تمتد إلى داخل المدن نتيجة خلو الشوارع من زخمة المركبات والمشاة الذي يتيح لممارسي هواية التفحيط والسرعة الجنوينة لوقوع حوادث مرورية مروعة.
اعتقاد سائد
وينفي مروان صوفان رجل في شرطة السير الاتهامات الموجهة لشرطة السير بأن عدم تواجدها في بعض مواقعها اثناء العيد زاد من الحوادث المرورية لافتا إلى ان الاعتقاد السائد لدى الكثير من السائقين بان عطلة العيد توفر لهم الحرية بعد التقيد بتعليمات وارشادات المرور والاستهتار بحياة الآخرين ويضيف صوفان سنعمل على المناوبة خلال هذا العيد من أجل تنظيم السير والتخفيف من الحوادث المرورية.
طوارئ مزدحمة
ويؤكد الدكتور رؤوف أحمد عبدالله الصبري أخصائي جراحة عامة بالمستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة على أن طوارئ المستشفيات تزدحم أثناء العيد بمرتكبي وضحايا الحوادث المرورية ويدعو الجهات المعنية إلى تكثيف التوعية المرورية وصيانة الطرق وعمل الدورات الإسعافية لرجال شرطة السير والمواطنين وتحسين كفاءة المراكز الإسعافية بما يخفف من آثار الحوادث المرورية.
ويشير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أن أكثر حوادث السير تقع مع اقتراب عيد الفطر وخلال إجازته حيث الناس في سباق مع الوقت إما لشراء مستلزمات العيد أو ينشغلون بالتحضيرات للسفر فيتدافعون ويتقاطرون بالسيارات والمركبات في الطرق الطويلة, وعلى عجلة ثم إذا ما انتهت رحلة الذهاب العيدية يكونون على موعد مع مخاطرة أخرى لدى رحلة العودة عقب إجازة العيد بنفس الوتيرة السابقة من العجالة ليعودوا إلى أعمالهم.
بالأرقام
وتقول إحصاءات الداخلية: لقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب 29 آخرون بإصابات مختلفة في 26 حادثة مرورية شهدتها أول أيام عيد الفطر المبارك معظم طرق محافظات الجمهورية.
وبحسب التقارير اليومية للأجهزة
