عمال النظافة: نعمل على مدار الساعة.. وإجازة العيد ساعتان
استطلاع / إشـراق دلال
, رئيس قسم الحركة: أمين العاصمة نزل معنا إلى الميدان ولامس معاناتنا .. لكن حالنا لم يتغير
العيد جائزة الرحمن ومناسبة جميلة للترابط والتواصل الأسري والاجتماعي .. تقضي غالبية الأسر إجازة العيد في طقوس خاصة إما بزيارة الأهل والأصدقاء أو بالذهاب للملاهي والمتنزهات العامة أو حتى بالراحة والابتعاد من الضغوط والمتاعب التي تلزمنا الحياة العملية والمعيشية على خوضها طوال العام ..
لكن في المقابل هناك فئة من فئات المجتمع تعيش لخدمة المجتمع .. فئة عمال النظافة .. ” الثورة ” كانت بالقرب من هذه الفئة لتلمس أوضاعهم ومعرفة كيف تعيش العيد وكيف تقضي الإجازة .. ¿
عبدالله عامل نظافة التقيناه وهو يؤدي واجبه في تنظيف الشوارع صبيحة عيد الفطر وحين سألناه عن كيف يقضي العيد ومتى يجد وقتا لزيارة الأهل والأقارب .. أجابنا بقوله : ” أكثر الأوقات نقضيها في الشارع نعمل ليلة العيد من الساعة الثالثة فجرا وحتى الصباح وبعدها نأخذ وقتنا في النوم ” ويعاود عمال النظافة الخروج في الفترة الثانية بعد العصر وحتى المغرب .. وهكذا ..
يشتكي عبدالله من عدم إنصافهم في الحقوق والمستحقات ” مستحقاتنا تتأخر لساعة الصفر حتى ليلة العيد.. رغم عمل ساعات اليوم الطويلة وعدم توفر إجازات كما بقية العمال في القطاعات الحكومية المختلفة “.
يقول عبدالله : ” إجازة العيد معنا فقط ساعتين نقضيها إما نجلس في البيت مع الأسرة أو نخرج لزيارة الأهل .. وبعدها نخرج مرة أخرى للشارع “.
اعتماد إجازات
حميد الروضي سائق شاحنة لنقل المخلفات يقول : ” نقضي الساعتين الإجازة المسموح بها لنا مع الأهل والأصدقاء مع أن الوقت ضيق جدا .. نحن نعتبر الوضع بالنسبة لنا مأساة لا مرتبات تصرف بوقتها ولا إكراميات ولا شيء حتى الإجازات محرومين منها ” .. كما طالب الروضي بأن يتم اعتماد إجازات لهم كبقية القطاعات أو حتى بمستحقات نظير المجهود المبذول من قبلهم ويتمنى الروضي أن يحظى العمال بمعاملة إنسانية.
العيد في الميدان
ويتحدث علي الجماعي رئيس قسم الحركة بمنطقة بني الحارث عن طقوس العيد بالنسبة لهم كعمال في الميدان قائلا : ” طقوس العيد نؤديها في الميدان من ليلة العيد حتى فجر العيد ونحن في الشارع بعدها نقوم بزيارة الأهل ومن ثم نرجع للشارع وبصورة مستمرة ونحن في الشارع معاناتنا تكمن في عدم الالتزام من الأهالي وأصحاب المحلات والأسواق بإخراج المخلفات في وقتها لذا نحن نعاني كثيرا لأننا نظل نرفع المخلفات بصورة متواصلة..
ويضيف : نتواصل مع الأهل والأصدقاء من بعد ثالث أيام العيد بعد أن يخف الضغط لخروج المخلفات من ليلة العيد لثاني أو ثالث أيام العيد ومعها نضطر أن ننسى بأن لنا أهل أو أصدقاء حتى بعد انتهاء الثلاثة الأيام الأولى من العيد ..
من جانبه وجه الجماعي رسالة رجاء لأمين العاصمة تطالبه بمراعاة حقوق عمال النظافة خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات لأنهم وبحق يعانون بشكل كبير كما أن مسألة الإضافي يتم احتساب مبلغ مائة ريال للعامل فقط وفي نهاية المطاف يلام العامل على أي تقصير ..
ويذكر الجماعي بأن أمين العاصمة نزل ميدانيا مع عمال النظافة ولامس ما يعاني منه عامل النظافة قائلا : ” أمين العاصمة ظل معنا للفجر ونزل إلى الميدان في العيد السابق وشعر بالمعاناة التي نعانيها لكن وللأسف حقوق العامل ليست منصفة قياسا بالعمل حتى على مستوى التأمين الصحي لازلنا نتابع ولا مجيب “.
يتعرض العامل لمخاطر صحية كبيرة ولا يتم احتساب التأمين الصحي لأي عامل حدثت له حادثة أو مرض بسبب ملازمته للمخلفات طوال اليوم ..
ويضيف الجماعي الذي قطعت أصابعه في ميدان العمل ولم ينظروا له بعين الاعتبار بأن أي حادث يحدث لأي عامل يقوم العمال كفريق بشكل ذاتي او شخصي للتكاتف وجمع المال لتغطية تكاليف علاجه ” ..
العيد ساعتان
يتحدث صادق محمد عامل نظافة مساعد قسم العمليات في منطقة بني الحارث عن طقوس العيد بالنسبة لهم كعمال قائلا : نقضي العيد ساعتين مع الأهل من وقت الظهيرة وحتى وقت الغداء فقط هذا المسموح به لنا كعمال نظافة بسبب ضغط العمل في العيد يكون متعبا جدا بحكم أن الناس أكثر تسوقا وأكثر حركة نحن نعاني من مشاكل عديدة منها غياب الوعي في المنطقة بشكل عام.
كما تحدث احمد ناصر سواق شاحنة لرفع المخلفات: بأن لا وقت لديهم كي يشعروا بأنه عيد أو حتى يشعروا أولادهم بذلك فهم كما يقول على الدوام في الشارع مقصرين في حق أبنائهم وأسرهم وأهلهم ..
ويضيف : ” بشكل متواصل عملنا مستمر ومتعب المشكلة ليست في التعب المشكلة في حقوقنا المهضومة .. نوجه رسالة لأمين العاصمة كل عام وهو طيب ونحن طيبين “.
يشاركهما الرأي العامل مراد عبده سعيد حيث يقول : ” كعمال نظافة العيد عندنا واصل ونحن في الشارع نشتغل على مدار الساعة
