النظافــة في العيــد.. من يتحمل التقصير¿

متابعة / إشـــراق دلال


متابعة / إشـــراق دلال –
> عامل النظافة جهوده فردية ويتعرض في كثير من الأحيان لمضايقات كثيرة تصل للضرب والقتل
> مخلفات الأسواق شوهت المكان وطغت على الجو العام للعيد ..
> المواطنون يؤكدون مستوى النظافة العيدية متوسط.. ووعي الناس هو المحك

حين بدأ العد التنازلي يرصد الساعات الأخيرة قبل أن يعلن بدء عيد الفطر المبارك رفعت أمانة العاصمة من درجة التأهب في عمليات النظافة العامة للشوارع والأحياء والأسواق حيث بدأت التحضيرات لحملة النظافة قبل عيد الفطر المبارك .. ورغم ذلك وأثناء الرصد الميداني في أيام العيد لاحظنا ترديا في النظافة في بعض الشوارع والأسواق وتكدسا لأكياس القمامة والمخلفات..
” الثورة ” رصدت ميدانيا مستوى النظافة في بعض شوارع العاصمة وتباينات الآراء حول ذلك التقصير ومن المتسبب فيه..

ضمن الرصد الميداني لأول أيام العيد لشارع هايل بأمانة العاصمة وجدنا تكدسا لأكياس القمامة ومخلفات السوق التي شوهت المكان وطغت على الجو العام للعيد .. وفي هذا الصدد التقينا بالمواطن علي زيد من سكان المنطقة والذي دعا إلى ضرورة التعاون المستمر مع الأمانة في الإبلاغ عن أماكن تكدس القمامة في الشوارع والطرقات وأضاف بأن التقصير في نظافة شارع هايل بالأمانة يرجع لقلة الوعي لدى الجميع وتقع المسؤولية بالدرجة الأولى على المواطن الذي لا يلتزم بأوقات مرور الشاحنات الخاصة بجمع المخلفات ” القمامة ” ولا يعي المجهود الذي يقوم به عامل النظافة من تنظيف للشوارع والمناطق السكنية والأسواق .. وركز ” علي زيد ” في حديثه على وجوب ترسيخ مبدأ النظافة العامة والتأكيد على مسألة الوعي والإدراك التام لأهمية المحافظة على نظافة البلد إذ تعتبر النظافة الواجهة الحقيقية لحضارة الشعوب وتقدمها..
براميل معدومة
من جانبها تشتكي مها العلفي من سكان شارع الثلاثين المتفرع من شارع الخمسين ” بيت بوس ” بأن سكان المنطقة يعانون من تراكم مخلفات القمامة منذ فترة وليس فقط في أيام العيد .. متسائلة بأنها لا تدري ما سبب إهمال الجهات المعنية لتلك المنطقة¿
وتضيف بأن سكان المنطقة يعانون من مضايقة كبيرة لما يسببه تراكم تلك المخلفات من روائح كريهة وانتشار للحشرات كما أن براميل القمامة معدومة مما يضطرهم بين فترة وأخرى لجمع مبلغ من المال من سكان المنطقة وإحضار عمال نظافة بشكل خاص لتنظيف المنطقة ” المنطقة بشكل عام مهملة ولا يوجد التزام من عمال النظافة والجهات المعنية “.
زيادة الوعي
وأثناء رصدنا الخاص لنظافة شوارع الأمانة في اليوم الثاني من أيام العيد وجدنا أغلب الشوارع والأحياء نظيفة منها حي الصافية بأمانة العاصمة.. سامي القهالي أحد سكان الحي يقول : “عمال النظافة ينظفون الشارع مرتين إلى ثلاث مرات يوميا إضافة إلى أن نسبة الوعي لا بأس بها في الحي وذلك فيما يخص إخراج المخلفات في وقتها المحدد أثناء مرور الشاحنات الخاصة برفع المخلفات”.
ويضيف بأن التكدس في المخلفات في كثير من الأحياء بأمانة العاصمة يعود إلى أن المواطنين يخرجون المخلفات بعد رحيل العمال وتأتي الكلاب الضالة لتنبش فيها وتسبب منظرا غير لائق وكأن عمال النظافة لم يقوموا بأي تنظيف .. إضافة إلى اللا مبالاة التي تصيب الغالبية حين يرمي البعض بما في يده على قارعة الطريق رغم وجود أماكن خاصة على الطرقات لوضعها فيها .. ويتساءل سامي القهالي : هل من المقبول أن ترمي المخلفات في الشارع بعد أن أصبح نظيفا.. أي ثقافة لدى البعض ومن أين اكتسبوها..¿!
ويقول القهالي : ” تخيل أن احدا من الناس قام بتوسيخ ثوبك أو سيارتك ماذا ستفعل¿ بعض الناس قد يأخذه جنونه للضرب أو للقتل فلماذا لا يضع نفسه مكان عامل النظافة¿ ” ويؤكد بأن زيادة نسبة الوعي ستخلصنا من كل السلبيات وسنحافظ على بلدنا نظيفة..
المحلات التجارية والأسواق
عيسى علي الحنشلي -ضابط مخالفات بقسم المخالفات بمنطقة الروضة يقول: عملنا في العيد يكون مكثفا لأن المخالفات في العيد تكون كثيرة خصوصا المحلات التجارية والأسواق حيث تكثر فيها المخالفات فيتم النزول الميداني ونقوم بضبط غالبية المحلات المخالفة والرفع بها لإدارة المشروع ليتم ضبطهم..
ويضيف : في العيد يكون الاستهلاك للمشتريات كبيرا فتكون المخلفات موجودة بكثرة في غالبية المحلات خصوصا في اللحوم والملابس وجميع المستهلكات ومستلزمات العيد كاملة لذلك يكون العبث بالنظافة كبيرا..
فيتم اتخاذ إجراءات على المخالف منها قطع سند إشعار ضبط لا يقل عن ” 1000″ ريال ويتم تغريمه بتسديد سند رسمي .. ويأسف الحنشلي بأنه لا يتم التقيد بالنظام إلا بحسب نسبة الوعي في المنطقة لذلك يطالب بكثافة التوعية ..
حملات مكثفة
عيسى محسن الرعيني

قد يعجبك ايضا